الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انفراجة في الأفق.. أمريكا والصين من المنافسة إلى التعاون

  • مشاركة :
post-title
شي جين بينج وجو بايدن - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وسط تزايد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، تسعى بكين وواشنطن إلى تكثيف وتعزيز التواصل بينهما لطي الخلافات وإذابة الجليد، الذي خلفته الكثير من القضايا والأزمات. وفي إطار المساعي المشتركة، أعلنت أمريكا توجه مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في زيارة إلى الصين الأسبوع المقبل. ويأتي ذلك استكمالًا لسلسلة الزيارات المتتالية التي أجراها وزراء ومسؤولون أمريكيون إلى بكين، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

كذلك كشفت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الصيني، وانج يي إلى أمريكا هذا الشهر، تمهيدًا لقمة مرتقبة بين رئيسي البلدين.

قمة مرتقبة

ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الصيني، وانج يي واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لإدارة العلاقات المتجمدة بشكل متزايد، وتمهيد الطريق لاجتماع مرتقب للغاية، ولكنه لم يجدول بعد بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن والرئيس الصيني، شي جين بينج، وفقًا لثلاثة دبلوماسيين أمريكيين وشرق آسيويين على دراية بالموضوع. حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.

وتأتي زيارة "وانج" المخطط لها في ختام سلسلة من الزيارات على مستوى عالٍ من مسؤولي إدارة "بايدن" إلى بكين حيث يسعى البلدان إلى تخفيف التوترات المتصاعدة في علاقتهما في ظل صراعات حول التجارة والتكنولوجيا والقضايا العسكرية وحقوق الإنسان. ويتوقع المسؤولون في واشنطن أن يزور "شي" سان فرانسيسكو لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، وسط ترقب لاجتماع مرتقب بين شي وبايدن على هامش القمة، على الرغم من عدم الإعلان عن خطط اجتماع رسمية.

تكثيف التواصل

وفي الأشهر الأخيرة، سافر كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الصين في محاولة للحفاظ على التواصل، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلینكین، ووزيرة المالية جانیت یلین، ووزيرة التجارة جینا رایموندو. وقد أعلنت وسائل إعلام أمريكية أيضا أمس الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة لعدد من أعضاء مجلس الشیوخ إلى الصين، حتى في ظل الضغط المتزاید في واشنطن لإجبار المشرعين على اتخاذ موقف أشد تجاه بكین. ولكن إذا تمت زيارة وزير الخارجية الصيني إلى واشنطن فستكون هذه أول بذرة تسقط من الشجرة.

استكشاف مجالات التعاون

وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في وقت سابق، أن "الدبلوماسية وجهًا لوجه هي أفضل طريقة للتعامل مع المجالات التي نختلف فيها، وأيضًا أفضل طريقة لاستكشاف مجالات التعاون المحتمل بيننا". وأضاف، "العالم يتوقع منا إدارة علاقتنا بمسؤولية.. الولايات المتحدة ملتزمة بفعل ذلك".