الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الذئاب" في مرمى الاتحاد الأوروبي بسبب "حصان" رئيسة المفوضية

  • مشاركة :
post-title
ذئب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد أن التهم ذئب جائع حصان رئيسة المفوضية الأوروبية، أولاسولا فون دير لاين، تشن دول الاتحاد الأوروبي حملة على قطعان الذئاب المنتشرة في السهول والوديان والجبال، التي كانت على وشك الانقراض لمدة من الزمن، وعادت لموطنها من جديد.

حصان أورسولا

كانت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وهي واحدة من أقوى الأشخاص في الاتحاد الأوروبي، الشرارة التي أشعلت تلك الحرب مع الذئاب، وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد تعرض "حصان" يبلغ من العمر 30 عامًا يسمى "دوللي"، إلى الهجوم المباغت من ذئب جائع، وتركه غارقًا في دمائه.

ولسوء حظ الذئب، وربما لجميع الذئاب في أوروبا الغربية، كما تشير الجارديان البريطانية، كانت دوللي حيوانًا عزيزًا على عائلة أورسولا، التي بموجبها أعلنت عن خطط لتقليل الحماية القانونية للذئاب، التي من وجهة نظرها أصبحت خطرًا حقيقيًا على الماشية وربما على البشر أيضًا، إلا أن المدافعين عن حقوق الحيوان اعتبروا القرار بمثابة انتقام غير مبرر.

البحث عن الذئاب في الغابات
احتلال أوروبا

تم إعادة الذئاب إلى الحياة البرية من جديد في أوروبا، بعد تعرضها لخطر الانقراض، وتم القضاء على الذئاب في الغالب خلال القرن التاسع عشر، لكن منذ عودتهم لأول مرة من بولندا، عام 2000، أصبحت الآن موطنًا لأكثر من 180 قطيعًا، أي ما يقرب من 1500 ذئب.

ووفقًا للصحيفة، فقد أعادت تلك الذئاب استعمار بلجيكا وهولندا والدنمارك، إذ تقوم الآن بتوسيع أراضيها من جبال الألب، وارتفع عددها من الصفر في فرنسا عام 1992 إلى 140 قطيعًا، كما انتعشت في إسبانيا، وخرجت من حالة الانقراض في السبعينيات إلى أكثر من 2000 ذئب اليوم.

خفض الأعداد

وتهدف رئيسة المفوضية من خلال إعلانها، مراجعة قوانين حماية الذئاب، بسبب خطورته على الماشية والبشر في نفس الوقت، مقترح خفض وضع الذئاب، من "محمي بشكل صارم" إلى "محمي"، بزعم توفير المزيد من المرونة، لتمكين الصيادين من اصطياد الذئاب وتقليص أعدادها في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.

جانب من عمليات صيد الذئاب

ويرى السياسيون في مختلف أنحاء أوروبا أن يحظى الحديث عن تهديد الذئب، إلى جانب التدابير الصارمة للتصدي له، بالدعم قبل انتخابات الصيف المقبل للبرلمان الأوروبي، مشيرين إلى أنها طريقة منخفضة التكلفة لإظهار للناخبين الريفيين أنك تقف إلى جانبها، بحسب الصحيفة.

علامة حيوية

بالنسبة لمحبي الذئاب، فإن تعافي هذا الحيوان بعد اصطياده حتى انقراضه في معظم أنحاء أوروبا، يعد علامة حيوية للأمل حول إمكان استعادة الطبيعة؛ وأن البشر يمكنهم التعايش بسلام مع قرنائهم المفترسين؛ مشيرين إلى أن الفوائد البيئية لعودة ذلك الحيوان المفترس، ستتدفق عبر المناظر الطبيعية.

حر طليق

أما الذئب الذي قتل حصان رئيس المفوضية، فتم تصنيفه على أنه " ذئب مشكلة"، وتم إصدار تصاريح للسماح للصيادين بقتله وإطلاق النار عليه فور مشاهدته، لكن تلك التصاريح تم إلغاؤها وإعادتها عدة مرات بعد طعن جماعات حماية البيئة على القرار، وفقًا لـ"الجارديان".

ورغم ذلك إلا أن الذئب المشكلة ما زال حرًا طليقًا حتى الآن ولم يتمكن أحد من اصطياده، إذ أُجري اختبارات الحمض النووي له من قبل فرق الصيد، واكتشفوا أنه متورط أيضًا في نفوق نحو 70 من الأغنام والخيول والماشية والماعز.