الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقيدون ومعصوبو الأعين.. فيديو جديد لإهانة الأسرى الفلسطينيين من غزة

  • مشاركة :
post-title
مشهد من الفيديو الذي صورته سي إن إن

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أكثر من 20 رجلًا راكعين على الأرض الباردة، وهم معصوبي الأعين وحفاة القدمين، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.. كان هذا هو المشهد الذي عثرت عليه شبكة "سي إن إن" الأمريكية في جنوب إسرائيل بالقرب من حدود غزة، أمس السبت، حيث صورت لقطات لرجال فلسطينيين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة، ونقلتهم عبر الحدود إلى إسرائيل.

مقيدون في العراء

وأظهر فيديو تم تسجيله بالقرب من الحدود بين غزة وإسرائيل رجالًا راكعين على الأرض معصوبي الأعين وحفاة القدمين، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ويقف بجانبهم الجنود الإسرائيليون يحجبون وجوههم بأقنعة.

وظهر الرجال في مقطع الفيديو وبدا عليهم علامات التعب والإرهاق، إذ تسقط رؤوسهم وتتأرجح وهم يحاولون الركوع، فيما كان أحد المعتقلين ملقى على الأرض قبل وصول جندي إسرائيلي لإيقاظه. 

وعلى الرغم من شدة البرد، حيث بلغت درجة الحرارة 10 درجات مئوية، كان الرجال حفاة ويبدو أنهم لا يرتدون سوى ملابس خفيفة بيضاء لا تستطيع حمايتهم من شدة البرد.

أكاذيب جيش الاحتلال

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الرجال "يشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي وتم اعتقالهم في غزة ونقلهم إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب"، وبررت قوات الاحتلال انتهاكها السافر بحق الرجال أنه جزء من نشاط دفاع جيش الاحتلال في منطقة القتال.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال الذين تم تصويرهم أمس السبت نقلوا إلى إسرائيل من غزة، وكانوا على وشك نقلهم إلى حافلة عندما صورت "سي إن إن" المشهد، مدعيًا أن المعتقلين يعاملون وفقًا للقانون الدولي. 

وكانت حافلة تنتظر في مكان قريب من تصوير مقطع الفيديو، لكن جنديًا إسرائيليًا أمر الشبكة الأمريكية بمغادرة المكان في غضون دقائق.

واحتجز الجيش الإسرائيلي الآلاف من الفتيان والرجال الفلسطينيين وكذلك النساء في غزة عندما اجتاحت قواته البرية القطاع، وكثيرًا ما نقلتهم إلى مواقع احتجاز في إسرائيل واحتجزتهم لأيام دون تهمة ولا يزال يوجد بالسجون الكثيرون من الفلسطينيين بحكم إداري. وتم التعرف على العديد من المعتقلين على أنهم مدنيون من قبل الأصدقاء والأقارب بعد ظهور صور احتجازهم على الإنترنت.

انتهاكات ممتدة

وفي وقت سابق، تحدث المعتقلين الفلسطينيين عن تعرضهم لانتهاكات خطيرة على أيدي القوات الإسرائيلية، بمن فيهم العديد من الصبية والنساء، الذين قالوا لموقع قناة "القاهرة الإخبارية" إن وضع الأسرى في سجون الاحتلال صعب للغاية، وإنهم يعانون سوء التغذية وتدني مستوى الطعام والمياه، فضلًا عن الظروف النفسية الصعبة للغاية التي يعيشون بها وتعمد قوات الاحتلال انتهاك صحتهم النفسية وتدميرها.

وقال قصي هاني، أحد الأسرى المُفرج عنهم خلال صفقة تبادل المحتجزين التي عقدت بين حماس وإسرائيل في نوفمبر من العام الماضي، إنه يعاني مشكلات نفسية كثيرة إثر تعرضه للضرب المبرح من قِبل قوات الاحتلال خلال فترة اعتقاله، فضلًا منعه التواصل مع عائلته.

جاءت تصريحات "هاني" والعديد من الأسرى الآخرين في الوقت الذي ادعت فيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأفراد المحتجزون "يعاملون وفقًا للقانون الدولي".