الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو والكنيست تحت الحصار.. عوائل الرهائن تضغط بشدة لقبول صفقة المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تستمر الضغوط على حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي عجز بشهادة المسؤولين والشعب الإسرائيلي عن تحقيق أهدافه من الحرب على قطاع غزة، والتي تمثلت في القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن.

ولكن باءت كل الخطط الإسرائيلية بالفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني الباسل بقيادة المقاومة؛ ما أجج الغضب في الشارع الإسرائيلي ودفع عائلات الرهائن إلى اقتحام البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ومطالبة الحكومة بقبول الصفقة الجديدة التي طرحتها مصر وقطر وأمريكا.

كما خرج العشرات في مظاهرات أغلقوا حركة المرور خارج مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع عزة في القدس، مطالبين بقبول صفقة الرهائن.

الكنيست

اقتحم العشرات من أقارب الرهائن الذين يحتجزهم مقاتلو حركة "حماس" في قطاع غزة اجتماع لجنة المالية في البرلمان الإسرائيلي اليوم الإثنين. وصاح أفراد العائلة في وجه المسؤولين قائلين: "لن تجلسوا هنا وهم يموتون هناك!"، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعائلات الرهائن أن حماس لم تقدم أي عرض ملموس يؤدي إلى إطلاق سراح أحبائهم.

نقلت بيانات من مكتب نتنياهو عبارة يقول فيها: "لا يوجد اقتراح حقيقي من حماس، هذا غير صحيح. أنا أقول ذلك بوضوح لأن هناك العديد من البيانات غير الصحيحة التي تسبب لكم بالتأكيد معاناة".

وردًا على المتظاهرين، قال جافني، رئيس اللجنة، إنه في نظره وفي نظر اللجنة، "الإفراج عن الأسرى هي الوصية الأكثر أهمية في اليهودية، خاصة أنها تتعلق بإنقاذ الأرواح". لكنه أيضًا حذر من أن "الانسحاب من الائتلاف لن يفيد شيئًا". ووعد بنقل مخاوف العائلات إلى رئيس الوزراء، مؤكدًا أنه "سيفعل ما بوسعه" للمساعدة في إعادة أطفالهم وزوجاتهم وإخوانهم إلى تل أبيب من جديد.

نصب بعض الأقارب خيمة احتجاجية في القدس يوم الأحد، وأقسموا بالبقاء هناك حتى توافق الحكومة على صفقة لتحرير بعض الرهائن.

وتسارعت احتجاجات العائلات في الأيام الأخيرة، وحثوا الحكومة على بذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح أحبائهم.

منزل نتنياهو

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مجموعة من عائلات الرهائن والمحتجين أغلقوا حركة المرور خارج مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في شارع عزة في القدس مساء أمس الأحد، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لضمان عودة الرهائن المتبقين في أسرة حماس.

ونظمت الاحتجاجات من قبل "منتدى الرهائن والمفقودين"، وحاولت التوازن بين مسؤولية الحكومة تجاه حياة الرهائن وتجنب إدانة صريحة.

وفي منتصف الخطابات التي ألقاها أفراد عائلات الرهائن، اضطر المنظمون إلى إسكات المحتجين المنفردين الذين اندلعوا في هتافات "عار!" ضد الحكومة.

وقالت شاي بنيامين، ابنة رون بنيامين البالغ من العمر 53 عامًا، والذي تم اختطافه إلى غزة أثناء رحلة بالدراجة في 7 أكتوبر بالقرب من كيبوتس بئيري، إنها سئمت من استجداء الحكومة من أجل عودة الرهائن، وهي الآن المطالبة بصفقة.

كما ألقى جون بولين، والد الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبيرج بولين، الذي اختطفته حماس، خطابًا باللغة الإنجليزية حول فشل الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء في حماية مواطنيهما في 7 أكتوبر.

صفقة جديدة

تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر على إسرائيل وحماس لقبول خطة شاملة من شأنها إنهاء الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وإجراء محادثات لإقامة دولة فلسطينية.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، للشهر الرابع تواليًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن خطة "الـ90 يومًا" ستؤدي إلى وقف الحرب بالكامل، وخلال هذه الفترة ستطلق حماس سراح جميع المدنيين، بينما ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتنسحب من مدن غزة وتسمح بحرية الحركة في القطاع وتوقف نشاط الطائرات دون طيار فوقه، ومضاعفة حجم المساعدات الإنسانية.