الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أصبح عبئا على الجميع.. نتنياهو في مرمى نيران الحكومة والشعب والأمريكان

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وبايدن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يبدو أن أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على رأس الحكومة قد اقتربت من نهايتها، في وقت يتظاهر الآلاف للمطالبة بإقالته، واحتدام الخلافات بينه وبين وزراء حكومته، وعلى رأسهم، يوآف جالانت، وزير الدفاع، إلى جانب اختلافه مع حليفه الأكبر، الرئيس الأمريكي جو بايدن.

خلال الساعات الماضية، تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب؛ للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة، إضافة لإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بنتنياهو.

وحمل المتظاهرون لافتات هاجموا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومن بين الشعارات التي حملها المتظاهرون، "وجه الشر"، وذلك في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطًا متزايدة، لاستعادة الأسرى في غزة، في ظل فشله حتى الآن، بعد أكثر من 100 يوم من الحرب.

ويرى أهالي المحتجزين، أن استمرار الوضع الحالي، يعني وفاتهم جميعًا، ويقول آفي لولو شامريز، والد أحد المحتجزين الذين قتلوا في غزة، إن الأوان لم يفت بعد لتحرير باقي المحتجزين.

اقتحام مكتب نتنياهو

وحاول وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اقتحام مكتب نتنياهو، وكاد ينشب شجار بالأيدي، بحسب موقع "واللا العبري".

وأوضح الموقع أن "جالانت"، هدد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بإحضار "قوة جولاني" للسيطرة على الوضع في "مجلس الحرب".

ويتواصل الخلاف بين نتنياهو وجالانت، والذي يصفه محللون بأنه "خطر أمني" ووجودي على إسرائيل.

واتسعت حدة الخلافات داخل الحكومة، ومجلس الحرب، في وقت تتعالى الأصوات المطالبة لنتنياهو بالتنحي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن جادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، والوزير بمجلس الحرب، إن سلوك الحكومة اتسم بالإخفاق، وحمل نتنياهو وكل من كان في منصب عسكري وسياسي المسؤولية الواضحة.

وأكد "آيزنكوت"، أن أهداف الحرب لم تتحقق وأن إسرائيل لم تسقط حركة حماس.

خلاف بايدن ونتنياهو

ويتسع الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول مستقبل الدولة الفلسطينية وقطاع غزة، ففي الوقت الذي يتحدث بايدن عن إقامة دولية فلسطينية، يؤكد نتنياهو أن إسرائيل ستظل مسيطرة أمنيًا على قطاع غزة بالكامل.

وبعد تصريحات بايدن بأن إقامة دولة فلسطينية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو ليس أمرًا مستحيلًا، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا نفى فيه أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي بإمكانية قيام دولة فلسطينية.

وفي أول اتصال بينهما منذ نحو شهر، وسط تصاعد الخلاف، أكد بايدن لنتنياهو أن الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكنًا إلا بحل الدولتين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعارض إقامة دولة فلسطينية، في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة.

وأكد "نتنياهو"، أن أي ترتيب مستقبلي تحتاج فيه إسرائيل للسيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، وأكد أنه يجب أن يكون قادرًا على قول لا.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز، إلى الخلاف، قائلة إن نتنياهو انقلب على بايدن بطرق يمكن أن تكسب ترامب دعمًا جديدًا من اليهود الأمريكيين، في وقت يبدو أن الرئيس بايدن سيخوض سباقين هذا العام، أحدهما في أمريكا ضد ترامب والآخر في إسرائيل ضد بنيامين نتنياهو.

وتُشير الصحيفة إلى أن نتنياهو سيقول إن الأمريكيين والعرب يريدون فرض دولة فلسطينية على إسرائيل وأنا "الزعيم القوي" بما يكفي لمقاومتهم، "أنا وحدي القادر على حمايتنا من خطط بايدن لجعل غزة جزءًا من دولة فلسطينية، إلى جانب الضفة الغربية".