الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تتعارض مع طموحات نتنياهو.. أوروبا تطرح خارطة طريق للسلام في الشرق الوسط

  • مشاركة :
post-title
الاتحاد الأوروبي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

يعرض الاتحاد الأوروبي خارطة طريق للسلام بين إسرائيل وفلسطين من 10 نقاط، وتوضح الوثيقة الداخلية أن أحد الأهداف الرئيسية للخطة، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام وأمن، وهو ما يتعارض مع خطة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

ويشارك اليوم الإثنين، كل من رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، ويسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، في اجتماع دوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل، بعد 15 أسبوعًا على بدء الحرب، وتزامنًا مع مخاوف متزايدة من توسع رقعة الصراع في المنطقة، وضمن مساع دولية لإنهاء الحرب بغزة. 

ويركز الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في مدينة بروكسل على الوضع في الشرق الأوسط، بمشاركة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد أن تجاوزت حصيلة الشهداء في غزة 25 ألفًا. 

قبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء، ورقة مناقشة تتضمن خارطة سلام، دعا خلالها لعقد "مؤتمر تحضيري للسلام"، ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضًا للمشاركة في عقد المؤتمر، بحسب "فرانس برس". 

وأوضحت الوثيقة، أن المؤتمر سيُعقد حتى إذا رفض طرفا الصراع المشاركة، إلا أنها أشارت إلى التشاور معهما في كل خطوة من المحادثات، في إطار السعي لسلام عادل وشامل. 

واعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي، بأن المسؤولين الإسرائيليين لا يبدون أي اهتمام بما يُسمى "حل الدولتين"، لكنهم أصروا على أنه الخيار الوحيد للسلام طويل الأمد. 

وبحسب الوثيقة، سيتم تمثيل قطاع غزة والضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدلًا من حماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2007، كونها مصنفة منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأمام مؤتمر السلام سنة واحدة لتصميم إطار خطة السلام، وبمجرد صياغتها، سيتم تقديم الخطة إلى "أطراف النزاع" واستخدامها كأساس رئيسي للمفاوضات النهائية.

نتنياهو

برز الخلاف بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، حول مستقبل الدولة الفلسطينية وقطاع غزة، إذ نفى نتنياهو إمكان إقامة دولة فلسطينية، في الوقت الذي يتحدث بايدن عن إقامتها. 

وقال "نتنياهو"، إن إسرائيل ستظل مسيطرة أمنيًا على قطاع غزة بالكامل.

معارضة إقامة دولة فلسطينية

وفي أول اتصال بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو أن الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكنًا إلا بحل الدولتين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعارض إقامة دولة فلسطينية، في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة.

وأكد "نتنياهو"، أن أي ترتيب مستقبلي تحتاج فيه إسرائيل للسيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، ويجب أن يكون قادرًا على قول لا.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز، إلى الخلاف، قائلة إن نتنياهو انقلب على بايدن بطرق يمكن أن تكسب ترامب دعمًا جديدًا من اليهود الأمريكيين، في وقت يبدو أن الرئيس بايدن سيخوض سباقين هذا العام، أحدهما في أمريكا ضد ترامب والآخر في إسرائيل ضد بنيامين نتنياهو.

وترى الصحيفة أن نتنياهو سيقول إن الأمريكيين والعرب يريدون فرض دولة فلسطينية على إسرائيل وأنا "الزعيم القوي" بما يكفي لمقاومتهم، "أنا وحدي القادر على حمايتنا من خطط بايدن لجعل غزة جزءًا من دولة فلسطينية، إلى جانب الضفة الغربية".