الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تعنت نتنياهو.. ضغوط على بايدن لإعادة ضبط العلاقة مع إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

انتقد أعضاء بارزون من التقدميين واليهود في الكونجرس الأمريكي "الدعم غير المشروط" الذي تقدمه الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أعلن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، صراحة، أنه يعارض قيام دولة فلسطينية، ورفض السياسة الأمريكية في هذا الصدد بشكل مباشر، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، الخميس الماضي، أن إسرائيل ستحتفظ إلى الأبد بالسيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، ما يجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة هناك.

وأكد رئيس حكومة الاحتلال موقفه الرافض لفكرة قيام دولة فلسطينية، للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، مساء أمس الجمعة.

وذكر بيان أصدره البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد لنتنياهو اعتقاده الراسخ بإمكانية تنفيذ حل الدولتين، مشددًا على أن الحل على المدى الطويل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن في المقابل، ظل نتنياهو على موقفه الرافض لفكرة قيام دولة فلسطينية، وفق ما ذكرت شبكة "إن. بي. سي" الإخبارية الأمريكية.

الموقف المتعنت لرئيس حكومة الاحتلال، دفع براميلا جايابال، النائبة الأمريكية التي ترأس الكتلة التقدمية المؤثرة في الكونجرس، أمس الجمعة، إلى أحد الردود الأكثر حدة على نتنياهو، قائلة في مقطع فيديو، إن "موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يدفعنا إلى إعادة ضبط علاقتنا بالدعم غير المشروط لحكومته"، وفق ما نقلت "ذا جارديان".

ورفضت "جايابال"، دعوات نتنياهو إلى الطرد الدائم للفلسطينيين من غزة، قائلة: "هذه سياسات تتعارض تمامًا مع أهداف الولايات المتحدة المعلنة".

وبالتزامن مع تصريحات جايابال، أصدر 15 عضوًا يهوديًا في مجلس النواب الأمريكي بيانًا، أمس الجمعة، قالوا فيه إنهم "يختلفون بشدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي". وأضافوا أن حل الدولتين هو "الطريق إلى الأمام".

وضم الموقعون على البيان، النواب اليهود جيري نادلر، وجيمي راسكين، وآدم شيف، وإليسا سلوتكين، وانضم إليهم 11 من زملائهم الديمقراطيين في مجلس النواب، جيك أوشينكلوس، وريبيكا بالينت، وسوزان بوناميتشي، وستيف كوهين، ودانيال جولدمان، وسيث ماجازينر، ومايك ليفين، ودين فيليبس، وجان شاكوسكي، وكيم شراير، وبرادلي شيرمان.

وفي بيان منفصل، توقع المحلل الاستراتيجي في الحزب الديمقراطي وليد شهيد، أن "الاستمرار في تمويل حرب إسرائيل على غزة دون قيد أو شرط سيكلف الرئيس جو بايدن ما يكفي من الأصوات لإحباط حملة إعادة انتخابه رئيسًا".

وقال شهيد، المتحدث السابق باسم السيناتور اليساري بيرني ساندرز، أن بايدن "سوف يكسر الثقة الأساسية مع العديد من الديمقراطيين".

وأضاف: "من أجلنا جميعًا، يجب أن يصحح بايدن المسار، لأن بلادنا لا تستطيع دفع فاتورة الاستخفاف بحياة الفلسطينيين إذا حان موعد استحقاقها في نوفمبر"، في إشارة إلى موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ويرفض نتنياهو الرؤية الأمريكية في غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، وذلك بخصوص إدارة السلطة الفلسطينية للقطاع، وعدم تهجير السكان، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكانت تصريحات نتنياهو الأخيرة، هي الهجوم الأكثر وضوحًا على نهج السياسة الخارجية المفضل للولايات المتحدة في غزة.

وجاءت تلك التصريحات، بعد أن أنفقت إدارة بايدن رأس مال سياسي محلي هائل، ومليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لجيش الاحتلال.

ويشن جيش الاحتلال، الذي يتلقى مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويًا من الولايات المتحدة، عدوانه على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 24 ألف شخص، وفق أحدث حصيلة أعلنتها السلطات الصحية في غزة.

وجاءت تصريحات نتنياهو، بعد يومين من رفض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراحا قدمه المرشح التقدمي بيرني ساندرز كان من شأنه أن يجعل المساعدات العسكرية لإسرائيل مشروطة بما إذا كانت حكومة الاحتلال تنتهك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية بهجومها على غزة.

وعارض البيت الأبيض اقتراح ساندرز، وطلب من الكونجرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار لدولة الاحتلال.