الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات بعدم احترام الدستور.. انقسام بالكونجرس حول هجوم بايدن على اليمن

  • مشاركة :
post-title
مبنى الكونجرس الأمريكي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

واجه قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشنّ غارات جوية على أهداف في اليمن، انقسامًا واسعًا في الكونجرس، فبينما أيد عدد من المشرعيين الجمهوريين والديمقراطيين الضربات باعتبارها ردًا ضروريًا على التهديدات الإيرانية، اتهم آخرون بايدن بعدم احترام أحكام الدستور، وركزت انتقاداتهم على أن اتخاذ القرار دون موافقة مسبقة من الكونجرس يشكل انتهاكًا للمادة الأولى من الدستور الأمريكي.

تفاصيل الهجوم

فجر يوم الجمعة 12 يناير 2024، شنّت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية سلسلة غارات جوية على أهداف في اليمن، وجاء هذا الهجوم بزعم الرد على هجمات سابقة نفذها الحوثيون ضد المصالح الأمريكية والبريطانية.

وتبرر الولايات المتحدة هذه الضربات باعتبارها "عملًا دفاعيًا" ضمن حدود صلاحيات الرئيس، وتعهد الرئيس جو بايدن باتخاذ المزيد من الإجراءات لتأمين البحر الأحمر.

ردود الفعل

فور وقوع الضربات، بدأ عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بالتشكيك في دستوريتها، وشرعية قرار بايدن الأحادي بشنها من دون موافقة مسبقة.

وتصدر هذه الاعتراضات كل من النائبة رشيدة طليب والنائب رو خانا من الحزب الديمقراطي، إلى جانب عدد من النواب الجمهوريين أمثال مايك لي وتوماس ماسي.

وركزت الاعتراضات على انتهاك المادة الأولى من الدستور الأمريكي التي تنص على ضرورة موافقة الكونجرس قبل إعلان الحرب أو الدخول في نزاع مسلح.

نشرت "طليب"، النائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشجان، تغريدة على موقع إكس، قالت فيها: "خالف رئيس الولايات المتحدة المادة الأولى من الدستور بشنِّه غارات جوية في اليمن من دون موافقة الكونغرس، لقد سئم الشعب الأمريكي حالة الحرب التي لا تنتهي".

فيما قال خانا: "كان يتعيَّن على الرئيس أن يعرض الأمر على الكونجرس قبل أن يهاجم الحوثيين في اليمن ويشركنا في صراع آخر في الشرق الأوسط. هذا ما تنص عليه المادة الأولى من الدستور الأمريكي. وهذا ما سأطالب به، سواء أكان الرئيس في البيت الأبيض ديمقراطيًا أم جمهوريًا".

وأوضح رو خانا رأيه في تغريدة أخرى بالقول إن "البند (2ج) من قانون صلاحيات الحرب في الدستور واضح المضمون: لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة إدخال أمريكا في نزاع عسكري إلا بعد الحصول على موافقة الكونجرس، أو في حالة الطوارئ الوطنية التي يستدعيها تعرض الولايات المتحدة لخطر هجوم وشيك.. ولا يكفي إبلاغ الكونجرس، إنها ضربة عسكرية انتقامية وهجومية".

المؤيدون: ضرورة الرد على إيران

في المقابل، أيّد عدد آخر من أعضاء الكونجرس الهجوم الأمريكي على اليمن، واعتبروه ردًا ضروريًا على التهديدات الإيرانية في المنطقة التي تشكلها الجماعات المدعومة من إيران مثل الحوثيين.

وتقدم هؤلاء الداعمون النواب الجمهوريون أمثال ماكس ميلر، إلى جانب بعض النواب الديمقراطيين المعتدلين مثل سيث مولتون.

وقال ميلر: "لقد طال انتظارنا للضربات الجوية الأمريكية على وكلاء إيران.. على الولايات المتحدة أن ترد بقوة على مهاجمة الأمريكيين أو مصالحهم، لا سيما حرية الملاحة".

وأوضح مولتون، إن الهجوم كان مبررًا: "هذه الضربات ضرورية، وتأتي في سياق الرد المتناسب، وليست خطوة تصعيدية". و"الرئيس بايدن له الحق في اتخاذ هذا التصرف، "إن هجمات الحوثيين تعرِّض الاقتصاد العالمي للخطر، وتزيد من خطر توسيع نطاق الحرب".