الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب هجمات اليمن.. إسرائيل تواجه خطر "العقوبات الصامتة"

  • مشاركة :
post-title
الهجمات على السفن في البحر الأحمر

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

كشف موقع "جلوبس" الإسرائيلي، أن إسرائيل تواجه خطر العقوبات الصامتة، بسبب هجمات اليمن، إذ إن الإبحار إليها، يحمل نفس المخاطر التي يحملها الإبحار إلى أوكرانيا.

وأوضح الموقع العبري، أن إسرائيل ليست مستهلكًا كبيرًا أو حتى مستوردًا ومصدرًا للبضائع، ويحمل الإبحار إليها مخاطر كبيرة، لذا تزايد عدد سفن الشحن التجارية التي بدأت تعلن أن لا علاقة لها بإسرائيل من أجل تجنب استهدافها في البحر الأحمر.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة ويندوارد لمراقبة المخاطر البحرية عامي دانييل، فإن عدد أفراد الطاقم الذين يطلبون من مديريهم عدم الإبحار إلى إسرائيل، يتزايد، وهو الاتجاه الذي تدعمه شركات الشحن مثل كوسكو للشحن البحري المملوكة للحكومة الصينية، التي أعلنت أنها لنّ ترسو في إسرائيل، وغيرها من الشركات.

ورغم أن إسرائيل لا تواجه خطر الحصار، لأن لديها ما يكفي من الموارد والشركات في جميع أنحاء العالم، التي ستساعدها في الإمدادات، ستدفع الثمن، في ظل انخفاض عدد خطوط الإمداد، إذ من المحتمل أن يصبح هناك خطان فقط بدلًا من 6، إذ ستفضل الشركات عدم المخاطرة وبالتالي كل منتج سيأتي إلى إسرائيل، سيصبح أغلى.

ويضيف الموقع العبري، أنه رغم أن هناك آليات تعويض حكومية إذا تأثر الشحن لإسرائيل، تفضل شركات الشحن الأجنبية ببساطة، عدم إدارة المخاطر التي ينطوي عليها الإبحار لإسرائيل، لذلك فهي ترفع أقساط المخاطر، أو تُنزل بضائعها في "بيرايوس" في اليونان، ومن ثم تقوم شركات لها علاقة بإسرائيل بشحنها لتل أبيب، وهذه عقوبة صامتة لا تحلها آليات التعويضات الحكومية.

تعليق عمليات الشحن لإسرائيل

وفي 7 يناير، ذكر الموقع نفسه أن شركة الشحن الصينية كوسكو علقت عمليات الشحن إلى إسرائيل.

وتحتفظ رابع أكبر شركة شحن في العالم، بخط أسبوعي لنقل الحاويات إلى ميناء "حيفا"، ووفقًا لتقديرات مصادر في صناعة الشحن، سيؤثر قرار "كوسكو" بشكل رئيسي على الميناء، على الرغم من أنه يُدار بواسطة شركة صينية، وستضطر "زيم" لإيجاد بديل لخطها المشترك مع "كوسكو".

وقالت مصادر لصحيفة "كالكاليست"، إنه على ما يبدو أن شركة "كوسكو" قررت أن إسرائيل صغيرة وغير مهمة في أنشطتها التجارية، وتعتزم شركة الشحن الصينية "إنهاء رحلتها في البحر الأبيض المتوسط في ميناء بيريوس، الذي تمتلكه، بحيث ستُفرغ الحاويات التي تنقلها لإسرائيل في اليونان وتُرسل من هناك إلى إسرائيل باستخدام سفن شركات أخرى".

وفي وقت سابق حذَّر رون تومر، رئيس اتحاد المصنعين في إسرائيل، في مقابلة مع "كالكاليست" من هذا السيناريو، قائلًا: "قد تتخذ بعض شركات الشحن قرارًا بتقديم خدمة سيئة لإسرائيل، وفي محاولة لتجنب تهديد الحوثيين، ستُفرغ البضائع المتجهة إلى إسرائيل في موانئ أوروبية، ما يعني أن البضائع المتجهة إلى إسرائيل ستضطر لاستخدام طريق اتصال ما، وهو ما يزيد من التكاليف ويطول وقت الإبحار".

وتسبب تهديد اليمن في دوران السفن الإسرائيلية حول قارة إفريقيا، ما يحملها أعباء إضافية، إلى جانب تأخرها ثلاثة أسابيع، وتعليقًا على الأمر قال تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إنّ "إسرائيل" تعيش حصارًا بحريًا.

المهمة المستحيلة

ويقول دانيال، إن عملية "حارس الازدهار"، بدأت تتراجع، في ظل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "ضعيف التنظيم"، وفي ظل عمل القوات بشكل مستقل، فمن المحتمل أن يقوم الفرنسيون على سبيل المثال، بحماية سفن الشركات الفرنسية بشكل أساسي.

وأوضح أن توسع الأعمال العدائية ضد السفن الغربية إلى المحيط الهندي، وإلى أجزاء أكبر من بحر العرب، جعل مهمة التحالف "شبه مستحيلة"، إذ أنه لحماية سفينة شحن، يجب ألا تكون السفينة الحربية على بعد أكثر من 2000 ياردة منها، وإذا كانت هناك 260 سفينة مهددة فأنت بحاجة للكثير من السفن الحربية وهي مهمة مستحيلة.

وتطرق التقرير، إلى أن الدول تخشى أن يُنظر إليها على أنها تقف بجانب إسرائيل، مضيفًا أن هناك سفنًا رفضت صراحة عدم مرافقة سفن أمريكية لهم، إلا إذا كان الأمر يتعلق بعدة سفن من قوات التحالف وبدعم من الأمم المتحدة، إذ يقولون: أفضل أن لا يتم حمايتي على أن تحميني سفن أمريكية، وهو اتجاه جديد، إذ رأينا عدة سفن تبث عبارة "ليس لدينا صلة بإسرائيل"، في ظل تحذيرات الحوثيين، بمهاجمة أي سفن تبحر لإسرائيل أو تحمل بضائع إسرائيلية أو تتاجر مع إسرائيل، وحتى الآن حدد الموقع السفن "الصينية والروسية واليونانية"، ترسل هذه الرسالة.