الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التركيز على القرم.. خطة زيلينسكي في 2024

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أعلن خلالها عن أهداف وأولويات أوكرانيا العسكرية لعام 2024، وتحدث عن التحديات التي تواجه بلاده في الصراع مع روسيا، كما انتقد فشل الهجوم المُضاد الأخير، وقلة تعبئة الرأي العام الدولي، مُشيرًا إلى أهمية الدعم الغربي لبلاده.

ألقى "زيلينسكي" خلال المقابلة باللوم على تسرب المعلومات في فشل الهجوم المُضاد الذي شنته كييف في الصيف ضد روسيا، لكنه مع ذلك شارك رؤى جديدة حول الأولويات العليا للجيش لعام 2024، قائلًا إن عزل شبه جزيرة القرم "مهم للغاية".

وأكد زيلينسكي هدفه الطموح المتمثل في إعادة أوكرانيا في نهاية المطاف إلى حدودها عام 1991، لكنه لم يصل إلى حد تقديم أي وعود أو تحديد جداول زمنية؛ لتجنب تضخيم التوقعات بين الجمهور وداعمي كييف الغربيين. وقال إن المهمة المباشرة ستكون "الدفاع عن الشرق" وحماية البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

القرم هدف عسكري

ومع ذلك، ألمح الزعيم الأوكراني إلى أن كييف قد تكثف هجماتها على شبه جزيرة القرم، سعيًا إلى "عزل" شبه الجزيرة من خلال تدمير جسر كيرتش، الذي يربطها بالبر الرئيسي الروسي. ولهذا الغرض، طالب مرة أخرى بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس ألمانية الصنع، والتي رفضت برلين حتى الآن تزويدها بها، حتى بعد أن زودت فرنسا والمملكة المتحدة كييف بصواريخ ستورم شادو، مؤكدًا: "على روسيا أن تعلم أن هذا بالنسبة لنا هدف عسكري".

ووفقًا للرئيس فلاديمير بوتين، فإن القوات الروسية تتولى الآن زمام المبادرة الاستراتيجية في الصراع الأوكراني، في حين كانت كييف مدفوعة إلى حد كبير بأهداف سياسية، إذ تهدف جهودها إلى إظهار "أسيادهم الحقيقيين على الأقل بعض النتائج".

كما اشتكى زيلينسكي من أن "تعبئة المجتمع الأوكراني والعالم"، أصبحت الآن أقل بكثير مما كانت عليه في بداية الصراع، مُعترفًا بأن أي نجاح عسكري سيعتمد على المساعدة من الغرب.

وقال الرئيس الأوكراني: "إذا أعطيتمونا المال أو الأسلحة، فأنتم تدعموا أنفسكم، أنتم تنقذون أطفالكم، وليس أطفالنا".

وأعلنت كييف التعبئة العامة في فبراير 2022، حيث منعت معظم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد، لكن الحملة شابها الفساد والتهرب من الخدمة العسكرية. وفي أعقاب الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف، والذي كلف كييف ما يقرب من 160 ألف جندي، وفقًا لموسكو، أعلن زيلينسكي أخيرًا عن خطة لجمع 500 ألف جندي إضافي لتعويض الخسائر في ساحة المعركة.

التعبئة العامة

وقال لصحيفة الإيكونوميست "التعبئة ليست مجرد مسألة ذهاب الجنود إلى الجبهة، الأمر يتعلق بنا جميعًا، إنها تعبئة جميع الجهود".

وأضاف زيلينسكي مستهجنًا "دعونا نكون صادقين، لقد تحولنا إلى السياسة الداخلية، إذا واصلنا التركيز على السياسة الداخلية، فإننا بحاجة إلى الدعوة لإجراء انتخابات وتغيير القانون والدستور، لكن انسوا الإجراءات الهجومية المضادة وإنهاء الاحتلال."