تعاني بريطانيا انتكاسة دبلوماسية بعد أن أبرمت إيطاليا بنجاح صفقة اللاجئين مع ألبانيا، التي تتضمن اقتراحًا مشابهًا لاقتراح لندن.
وأبرمت إيطاليا اتفاقًا مع ألبانيا لمعالجة طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين عبر الأبيض المتوسط، في حين فشلت بريطانيا في جهد مماثل، بحسب صحيفة ديلي إكسبريس.
إيطاليا "خدعت" بريطانيا
وقالت الصحيفة إن إيطاليا "خدعت" بريطانيا بعد أن قدمت اقتراحًا مُماثلًا لتيرانا، في وقت سابق من هذا العام، الذي بمقتضاه تتولى ألبانيا طلبات المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية، غير أن الخطة البريطانية فشلت بعد إبلاغ السفارة البريطانية في ألبانيا ووزارة الخارجية بأن هذا يمثل خطًا أحمر لألبانيا.
روما تفوز بصفقة تيرانا
وينص الاتفاق بين إيطاليا وألبانيا على إنشاء مراكز استقبال في ألبانيا للمهاجرين عبر البحر، الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، ومن المتوقع أن تتم معالجة نحو 36 ألف طالب لجوء في ألبانيا.
وشدد إدي راما، رئيس الوزراء الألباني، على أن إيطاليا تمثل استثناءً، بسبب علاقاتها التاريخية والثقافية الوثيقة، بينما رفضت ألبانيا طلبات مماثلة من دول أوروبية أخرى.
بحسب الأرقام الحالية من وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 100938 شخصًا بالقوارب إلى إيطاليا، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2022 كان هناك 48295 شخصًا، ومن بين تلك الأرقام سجلت الداخلية الإيطالية 10.290 مهاجرًا قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول من هذا العام، وتُعد غينيا وساحل العاج وتونس هي البلدان، التي وصل منها معظم المهاجرين هذا العام، وغالبًا في قوارب غير صالحة للإبحار.
"العودة الطوعية".. وخطة رواندا
في غضون ذلك، قرر ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، وجيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، تمويل ودعم مشروع مشترك من أجل العودة الطوعية للمهاجرين العالقين حاليًا في تونس.
وتواجه "خطة رواندا" التي وضعها سوناك عقبات قانونية وسياسية، ويأمل رئيس وزراء بريطانيا في أن يفي بواحدة من أهم وعوده في حملته الانتخابية، وهو الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأقر البرلمان البريطاني قانونًا يلغي حق اللجوء للأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، وخلال العام الماضي، وصل أكثر من 45 ألف شخص، المملكة المتحدة، وفي المستقبل يجب ترحيلهم إلى وطنهم أو بلد ثالث دون فرصة لتقديم طلب اللجوء.
الترحيل إلى روندا
وفقًا للحكومة، يتم إرسال المهاجرين إلى رواندا بغض النظر عن أصلهم، على الرغم من أن الاتفاقية التي أُبرمت بالفعل مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لا تزال مُعلقة.
ومن غير المرجح أن تبدأ رحلات الترحيل إلى رواندا حتى العام المقبل، على أقل تقدير، وستظل تتوقف على حكم المحكمة العليا بشأن شرعيتها في وقت لاحق من هذا العام.