الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الدعم العسكري ورقة ضغط.. مخطط غربي لإجبار أوكرانيا على التفاوض مع روسيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

زعمت صحيفة "بيلد" الألمانية أن واشنطن وبرلين تهدفان سرًا إلى إجبار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على التفاوض مع روسيا، إذ نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن البلدين يرفضان زيادة تسليم الأسلحة، على أمل أن تدرك كييف أنها لا تستطيع استعادة الأراضي المفقودة.

ويأتي التقرير في أعقاب اقتراحات في العديد من وسائل الإعلام الأخرى، بأن الداعمين الغربيين لأوكرانيا يميلون نحو محادثات السلام، على الرغم من أن "زيلينسكي" يستبعدهم علنًا. واعترف كبار المسؤولين في كييف، بما في ذلك رئيس الدولة، أخيرًا بأن الهجوم المضاد الأوكراني الذي شنته في الصيف أدى إلى انخفاض استعدادات بعض الدول لمواصلة دعمها.

ونقلت "بيلد" عن مصادر لم تسمها من "دوائر حكومية"، توضيحها أن ألمانيا تسعى الآن إلى ضمان أن تضع أوكرانيا نفسها في "وضع تفاوضي جيد استراتيجيًا"؛ لإجراء محادثات محتملة مع روسيا، وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تشاطر هذا النهج،

ومع ذلك، زعمت وسائل الإعلام أن أيًا من البلدين لن يدفع كييف علنًا نحو الحوار. وبدلًا من ذلك، من المفترض أن تستخدم واشنطن وبرلين موقعهما كأكبر موردي الأسلحة إلى كييف وسيلة ضغط، وتتمثل الخطة، وفقًا للصحيفة الألمانية، في تزويد أوكرانيا بأسلحة كافية على وجه التحديد للحفاظ على خط المواجهة الحالي، ولكن ليس تحقيق أي اختراق كبير.

وقال مصدر حكومي إنه من المتوقع أن يدفع هذا زيلينسكي إلى استنتاج مفاده أن بلاده لا تستطيع أن تنتصر عسكريًا، وأنها تحتاج بدلًا من ذلك إلى التفاوض على السلام مع روسيا.

ومضت الصحيفة لتزعم أن القوى الغربية لديها "خطة بديلة"، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تجميد الأعمال العدائية دون أي اتفاق سلام رسمي بين موسكو وكييف.

وردًا على طلب للتعليق، نفى مكتب المستشار، أولاف شولتس، تقديم أي خطط من هذا القبيل، وأصر على أن برلين "ستدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا".

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، اعترف زيلينسكي بأن فشل الهجوم المضاد في استعادة أي منطقة مهمة "ليس رسالة جيدة" لإرسالها إلى داعمي كييف الغربيين.

وقبل أسبوعين، اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، بأن الأمور وصلت إلى "طريق مسدود".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يتقدم الأوكرانيون بالقدر الذي كانوا يأملونه؛ مما أعطى روسيا الوقت لبناء خطوط دفاعية راسخة.

كما أعرب أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، عن قلقه من "تكثيف المناقشات بين بعض الشركاء" فيما يتعلق بالحاجة إلى المفاوضات مع روسيا ووقف مُحتمل لإطلاق النار.