الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط قتال "مشوش" في دنيبرو.. بوتين: الحرب بأوكرانيا "مأساة يجب أن تتوقف"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

وسط قتال مشوش لكنه مستمر رغم الثلوج والطقس المضطرب، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعماء مجموعة العشرين لبحث سبل وقف الحرب في أوكرانيا، واعتبرها مأساة يجب أن تتوقف.

وبدأت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، عندما شنّت روسيا عملية عسكرية خاصة بدعوى ضمان أمن حدودها، وألقت باللوم على كييف وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبالمقابل دعمت الدول الغربية أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والمالية والإنسانية، بدعوى مساعدتها في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

قال الرئيس الروسي إن على مجموعة العشرين أن تفكر في سبل وقف الحرب في أوكرانيا، واصفا إياها بـ"المأساة".

وفي كلمته أمام قمة مجموعة العشرين الافتراضية، التي استضافتها الهند، اليوم الأربعاء، أكد بوتين أن روسيا لم ترفض أبدًا المشاركة في محادثات السلام مع أوكرانيا، بحسب ما أوردته وكالة (تاس) الروسية للأنباء.

وألقى بوتين باللوم مجددًا على أوكرانيا في فشل محادثات السلام السابقة، مشيرًا إلى قانون في أوكرانيا يحظر المناقشات.

قال: "بالطبع يجب علينا أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة. وبالمناسبة، فإن روسيا لم ترفض قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا؛ ولم تكن روسيا، بل أوكرانيا، هي التي أعلنت علنًا أنها تنسحب من عملية التفاوض.. علاوة على ذلك، تم التوقيع على مرسوم -مرسوم من رئيس الدولة- يحظر مثل هذه المفاوضات مع روسيا".

وسبق أن بدأت كييف وموسكو محادثات سلام، لكنها فشلت، وتمسكت أوكرانيا بأن المفاوضات لن تستأنف أثناء وجود القوات الروسية على أراضيها.

تساقط الثلوج بكثافة في أوكرانيا
قتال مشوش

ورغم تأكيد روسيا إلحاق الخسائر بالقوات الأوكرانية التي تقدمت على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، إلا إن القتال بين الجبهتين بدا مشوشًا في تقدير استخبارات غربية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن مشاة البحرية الأوكرانية وأفراد العمليات الخاصة تكبدوا "خسائر فادحة" أثناء محاولتهم تحقيق مكاسب على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.

وأكد مسؤولون أوكرانيون وروس الأسبوع الماضي أن الوحدات الأوكرانية تمكنت من عبور نهر دنيبرو -الذي كان بمثابة خط أمامي بين قوات البلدين على جانبي الممر المائي الواسع- وأمنت موطئ قدم في قرى على الضفة الشرقية من النهر، فيما توعدت روسيا بإلحاق "الجحيم" بهذه الوحدات.

ووصفت وزارة الدفاع البريطانية القتال بين القوات الروسية والأوكرانية على الضفة الشرقية (أو اليسرى) لنهر دنيبرو بأنه "مشوش"، ويدور في تضاريس "معقدة"، بحسب "ذا جارديان" البريطانية.

وفي تحديث استخباراتي على موقع إكس (تويتر سابقًا)، قالت الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن "القتال مستمر حول قرية كرينكي، حيث تحتفظ مشاة البحرية الأوكرانية برأس جسر على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو".

أضاف بيان الدفاع البريطانية: "اتسم القتال البري بقتال المشاة المرتبك والراجل وتبادل المدفعية في منطقة حرجة معقدة".

أضافت "لقد استخدمت أوكرانيا بشكل فعال المركبات الجوية الهجومية الصغيرة غير المأهولة، في حين تنفذ القوات الجوية الروسية عددًا كبيرًا من الطلعات الجوية لدعم قوات الخطوط الأمامية، حيث تطلق في الغالب ذخائر من خارج نطاق الدفاعات الجوية الأوكرانية".

وأشارت الوزارة إلى أنه على الرغم من أن القتال حول كرينكي هو على نطاق أصغر من بعض المعارك الكبرى في الحرب، إلا إنه "سيعتبره القادة الروس مؤسفًا للغاية".

تأثير الطقس المضطرب

وتواصل القوات الأوكرانية والروسية عملياتهما الهجومية في شرق وجنوب أوكرانيا على الرغم من تدهور الأحوال الجوية على الأرض.

وأشار محللون في معهد دراسة الحرب، أمس الثلاثاء، إلى أنه من غير المرجح أن يوقف الطقس المضطرب الهجمات الأوكرانية أو الروسية، إذ تواصل قوات البلدين العمليات الهجومية في شرق وجنوب البلاد على الرغم من الظروف الجوية الممطرة والثلجية، بحسب "سي إن بي سي" الأمريكية.

اتفق ذلك مع رصد مدونين عسكريين روس، حول أن الظروف الموحلة تعقد تحركات المركبات، كما يكافح كلا الطرفين من أجل تشغيل الطائرات بدون طيار، لكن القوات الأوكرانية والروسية تواصل المناورة والعمل في جميع الاتجاهات.