دخل وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس رسميًا حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، بعدما وافقت جميع الأطراف على الصيغة النهائية للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي من المفترض أن يتم بموجبها التوصل إلى سلام في القطاع.
وشهدت الساعات الماضية زخمًا كبيرًا، خاصة في مدينة شرم الشيخ المصرية، حول الحرب في قطاع غزة، بعدما تمكن الوسطاء المصريين والقطريين بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من الاتفاق رسميًا على صفقة وقف إطلاق النار، أعقبها موافقة الحكومة الإسرائيلية.
تعليق العمليات
وكشفت الصحف العبرية عن الوثيقة التي تُفصِّل بنود خطة الرئيس الأمريكي للسلام في قطاع غزة، إذ تتضمن سلسلة من الخطوات المنسقة التي تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
ووفقًا للوثيقة، تم تعليق جميع العمليات العسكرية فور موافقة حكومة الاحتلال، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي فورًا، كما سيتوقف الاستطلاع الجوي لمدة 72 ساعة فوق المناطق التي انسحبت منها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تدفق المساعدات
وسيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة وفقًا للمقترح، وسينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الخطوط المحددة، ويُكمل الانسحاب خلال 24 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، ولن يعود إلى هذه المناطق طالما التزمت حماس بالاتفاقية المبرمة بينهما.
وفي غضون 72 ساعة من انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، تبدأ حماس التحقق من وضع المحتجزين وتشارك النتائج من خلال آلية لتبادل المعلومات بالتنسيق مع الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي المقابل سترد إسرائيل بالمثل بتقديم بيانات عن المعتقلين الفلسطينيين ورفات الأسرى.
إطلاق سراح
يعقب ذلك البدء في إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، بالتزامن مع إطلاق سراح الأسرى على دفعات، وتنص الخطة على أن تنفيذ كل عمليات التبادل سيتم من دون احتفالات عامة أو تغطية إعلامية، وسيشرف على العملية قوة مهام متعددة الجنسيات.
وصوتت الحكومة الإسرائيلية لصالح اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه ترامب بعد اجتماع استمر عدة ساعات، وشهد الاجتماع خلافًا بين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر على شروط إنهاء الحرب في ظل إدارة ترامب، وأصر على أنهم لن يقبلوا بمثل هذه التنازلات.