الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دفنتهم الغارات الإسرائيلية.. قوة دولية للعثور على قتلى المحتجزين في غزة

  • مشاركة :
post-title
القصف المتواصل تسبب في دفن المحتجزين تحت الأنقاض

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

من المحتمل أن تشارك قوة دولية من أجل مساعدة حركة حماس في العثور على جثث المحتجزين الإسرائيليين، الذين لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني بغزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، في إطار خطة ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.

ونجحت الجهود المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وحكومة نتنياهو، يشمل كيفية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إنهاء الصراع المستمر منذ عامين في القطاع المحاصر، التي من أهمها وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

المحتجزون الأحياء

من المتوقع إطلاق سراح الـ20 محتجزًا الأحياء المتبقين في قطاع غزة، خلال 72 ساعة من إقرار المرحلة الأولى من الصفقة، وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، لكن حتى الآن لم يتم إعلان كيفية إطلاق سراحهم سواء دفعة واحدة أو بالتتابع.

وبدأت حماس بالفعل في جمع المحتجزين الأحياء إلى مكان آمن، تمهيدًا لنقلهم إلى الصليب الأحمر، ثم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي، حيث سيخضعون لفحص طبي أولي والتحقق من هوياتهم، ومن هناك سيُنقلون إلى قاعدة "رعيم" في قطاع غزة، وتوزيعهم عقب ذلك على ثلاثة مستشفيات مختلفة.

جثث المتوفين

ولكن المشكلة الأساسية تتعلق بالمحتجزين القتلى، إذ لا تعرف حركة حماس بالضبط مكان جميع الجثث الذين دفنوا تحت أنقاض المنازل نتيجة الغارات الإسرائيلية، وذكرت قناة i24 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه سيتم تشكيل قوة دولية مكلفة بالعثور على المفقودين.

6 جثث لمحتجزين إسرائيليين عثر عليهم الاحتلال بصعوبة

ومن المنتظر أن تتشكل تلك القوة من جانب الاحتلال والولايات المتحدة ومصر وقطر، كما أعلن مسؤول تركي كبير لـ"رويترز"، أن بلاده أيضًا ستشارك في قوة المهام المشتركة لتحديد مكان جثث المحتجزين المتوفين، الذين لا تزال أماكنهم غير معروفة، إذ سيتم إجراء عمليات بحث باستخدام معدات هندسية متطورة.

توقيع الاتفاق

ومن المنتظر أن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتفال توقيع الاتفاق بين الطرفين في مدينة شرم الشيخ بمصر، وأكد للصحفيين في البيت الأبيض، أن جثث المحتجزين تُشكل المشكلة الأكبر حتى الآن ويصعب العثور عليهم، إلا أنه أعلن أنهم سيبذلون قصارى جهدهم في ذلك الأمر.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية، المتمثلة في استعادة المحتجزين بالقوة، والقضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، ونفذوا من أجل ذلك أبشع المجازر بحق الفلسطينيين، وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.

واستخدم الاحتلال، بهدف الضغط على حماس، سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، وأجبر ما يقرب من مليوني فلسطيني على النزوح مرارًا وتكرارًا، ولكن أغلب المحاولات باءت بالفشل، وبدلًا من ذلك تعرض القطاع للخراب والدمار، واستُشهد وأُصيب 236.505 آلاف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء ويمثل العدد نحو 10% من سكان.