فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جهاز الأمن العام (الشاباك) فجر يوم الاثنين بتعيين قائد البحرية السابق، اللواء (احتياط) إيلي شرفيط، رئيسًا جديدًا للجهاز؛ ونظرًا لالتماس مقدم إلى محكمة العدل العليا، لن يدخل التعيين حيز التنفيذ قبل 8 أبريل، وقد يتأخر إلى ما هو أبعد من ذلك.
تعيين رئيس جديد
وفي بيان تعيينه، قال المكتب: "إن الشاباك منظمة ذات مكانة مرموقة، وقد تعرضت لصدمة شديدة في 7 أكتوبر"، وأكد اقتناع نتنياهو بأن شرفيط هو الشخص المناسب لقيادة الشاباك، وأجرى نتنياهو مقابلات مع سبعة مرشحين كبدائل محتملة لرونين بار قبل أن يختار شرفيط في النهاية.
عُيّن شرفيط ليحل محل رونين بار، الذي صوّت مجلس الوزراء على إقالته رسميًا في وقت سابق من هذا الشهر، ولا يزال بار في منصبه، مع صدور أمر قضائي مؤقت من محكمة العدل العليا بمنع إقالته، وبينما جمّدت المحكمة قرار إقالة بار، سمحت لنتنياهو بإجراء مقابلات مع مرشحين لخلافته.
كما أعلن مكتب نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن شرفيط سينضم إلى الفريق الخارجي لرئيس أركان جيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، الذي سيُجري مراجعة وتطبيقًا للدروس المستفادة من هجوم 7 أكتوبر. وبعد تعيينه، سيضطر إلى التخلي عن أي مشاركة في تلك اللجنة، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وصوّتت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر على إقالة بار وسط احتجاجات حاشدة ضد هذه الخطوة. وصرح نتنياهو بأنه "فقد ثقته برئيس الشاباك عقب هجوم 7 أكتوبر".
قائد بحري
من جهتها، حذرت المدعية العامة الإسرائيلية جالي بهاراف ميارا، التي تسعى الحكومة أيضًا إلى إقالتها، من "أن إقالة بار تواجه صعوبات قانونية".
خدم شرفيط 36 عامًا في البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك منصب رئيس الأركان من 2014 إلى 2016 وقائدًا من 2016 إلى 2021.
وقاد شرفيط تطوير قدرات الدفاع البحري للمياه الاقتصادية الإسرائيلية، وأدار حملات عملياتية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من هذا العام، كتب شرفيط، بصفته الرئيس التنفيذي لشركة "إلجري إيكو إنرجي"، مقال رأي انتقد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لسياساته المناخية وترويجه للوقود الأحفوري.
وقال: "إن قصر نظر ترامب يُرسل رسالة صادمة للعالم تُشير إلى استخفاف بالواقع العلمي، ورفاهية البشرية، ومسؤوليته تجاه الأجيال القادمة".
تجاهل قرار المحكمة العليا
كتبت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية حول قرار تعيين شرفيط: "أن نتنياهو تجاهل قرار المحكمة العليا الذي قضى بتجميد التعيين حتى تُعقد جلسة استماع بشأن إقالة رونين بار".
وفي رد الفعل الأولي من مصادر الشاباك، كان شرفيط مجهولًا لدرجة أن معظمهم لم يُدلِ بتصريحات تُذكر، على الرغم من شعورهم الواضح بالصدمة من عدم تعيين نتنياهو نائبًا لرئيس الشاباك في هذا المنصب (وهو أمر معتاد في العقود الأخيرة)، بل وتعيينه شخصًا من خارج الجهاز، وحتى من خارج القوات البرية لجيش للإسرائيلي.