الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدير تصوير "جودر": عالم ألف ليلة وليلة الخيالي بيئة خصبة للابتكار

  • مشاركة :
post-title
مسلسل جودر

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

بصورة مبهرة وسط أجواء من الفانتازيا والخيال، حققت الحلقات الأولى من مسلسل "جودر" بطولة ياسر جلال نجاحًا كبيرًا، ليظهر العمل في شكل مبهر، وشكل جديد لحكايات "ألف ليلة وليلة" الممتدة في التراث.

ومن نجوم العمل خلف الكاميرا في مسلسل "جودر" مدير التصوير تيمور تيمور، الذي كشف في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه لم يكن يتوقع أن يكون ردّ فعل الجمهور سريعًا منذ أول حلقة، قائلًا: "كنت أتوقع رد الفعل الكبير على المسلسل، لكن لم أتخيل أن يكون سريعًا بهذه الدرجة، ووراء هذا النجاح مجهود ضخم من صناع المسلسل، خاصة أن هذه النوعية من الأعمال مكلفة للغاية، وتحتاج إلى سوق جيد لتوزيعها".

مساحة للخيال

كانت فكرة العمل محفزة لـ"تيمور" للغوص في عالم الأساطير وتقديم صورة مبهرة وشكل جديد، قائلًا: "هذه النوعية من الأعمال المأخوذة من ألف ليلة وليلة لا تعرض كل يوم، فهي فرصة كبيرة وبيئة خصبة للإبداع والابتكار، ولذلك قرأت السيناريو وتناقشت كثيرًا مع مخرج العمل ومهندس الديكور وعقدت اجتماعات مكثفة مع فريق العمل بالجهة المنتجة، وهو ما أسهم في عمل تصور كامل للشكل النهائي للمسلسل قبل بدء التصوير وحرصت على اختيار كاميرات وعدسات تصوير مختلفة ما بين عالم شهريار وشهر زاد وجودر".

تقنيات عالية

رغم شغف "تيمور" بهذه النوعية من الأعمال، لكن ثمة تخوفات انتابته، وقال عنها: "كان لدينا تخوف قبل بدء العمل، لأن الأعمال المأخوذة عن "ألف ليلة وليلة" التي نُفذت في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي لا تزال مؤثرة، وتعيش في ذاكرتنا حتى الآن، رغم أنها نفذت بإمكانيات محدودة، وتضمنت خدعًا سينمائية بتقنيات بسيطة للغاية، وأعتقد أن صناعها إذا امتلكوا تقنيات عالية فكنا سنرى أعمالًا قوية تضاهي الأعمال الأجنبية، فضلًا عن محاولات لم تكتمل خلال السنوات الماضية وبعضها لم تلق نفس النجاح الذي حققته الأعمال السابقة، وفي الخارج أعمال القصص الشعبية مثل سندباد وعلاء الدين ناجحة للغاية وتنفذ بإمكانيات عالية، ونجحنا في تقديم عمل ينافس الأعمال الأجنبية ويكون مشرفًا لمصر والوطن العربي".

ديكورات بتقنيات حديثة

أسهمت التكنولوجيا الحديثة في نحو 40% من الإبهار البصري المتعلق ببعض التصميمات والديكورات في العمل، وعن ذلك قال "تيمور": "استخدمنا تقنيات الواقع الممتد، على سبيل المثال في صنع جسر بين جبلين، وأيضًا هناك أشياء تم تصميمها وليس لها وجود في الحقيقة مثل الطائر الذي يشبه الديناصور، وصنع عالم ليس له وجود من خلال المؤثرات البصرية، فضلًا عن تصميم (عروس البحر) ووجوه الكائنات الشمعية التي ظهرت للطفل خلال أحداث الحلقة الأولى بالمسلسل والتي لا تقل كفاءة عن الإبداعات التي نراها في الأعمال الأجنبية".

خروج المسلسل بمستوى مشرف سيشجع الكثير من المؤلفين على تقديم أعمال مماثلة من الأعمال الخيالية والتي تحتاج إلى تقنيات تكنولوجية، حسبما يتوقع تيمور، مضيفًا أن أغلب مشاهد العمل تم تصويرها في مصر وفي أماكن متفرقة بين القاهرة والفيوم، باستثناء ثلاث أيام فقط بدولة المغرب، فضلًا على اعتماده على الكفاءات المصرية بنسبة 100%.

وأشار مدير التصوير إلى أن المسلسل يتكون من 30 حلقة، وأن تقديمه على جزأين يعود لضيق الوقت، موضحًا أنهم انتهوا من تصوير 90% منه، ولم يتبق لهم سوى 3 أسابيع فقط، سيتم تصويرها عقب عيد الفطر، ويسدل الستار على العمل ككل.