◄| 90 % من عناصر المسلسل كفاءات مصرية والجميع كان يشعر بمسؤولية تجاه العمل
◄| الضجة على الحديث باللهجة المصرية غير مبرر ومسلسلات تاريخية قدمت بها
◄| حسن الصباح شخصية فذة.. وكل مشاهد العمل صعبة حتى التصوير بمشاعل النار
◄| كريم عبدالعزيز الاختيار الأول والأخير لنا.. وأحمد عيد إضافة لأي عمل
يبحث المخرج المصري بيتر ميمي في كل عمل يقدمه عن مساحة جديدة من التميز والاختلاف، تمنحه قدرًا كافيًا من التفرد في أعماله، لتضاف إلى سلسلة نجاحه في السينما والتلفزيون، ويؤكد قدرته على الذهاب إلى مناطق جديدة وتفاصيل دقيقة تبهر الجمهور، وهو ما تحقق هذا العام في مسلسل "الحشاشين" ليخوض من خلاله غمار الدراما التاريخية، باحثًا في شخصية "حسن الصباح"، رفقة المؤلف المصري عبدالرحيم كمال، ليقدما سيمفونية كان ثالثهما فيها النجم كريم عبدالعزيز، ليُخرج عملًا شديد الإتقان والصنع بأيدٍ مصرية.
نجاح "الحشاشين" لم يكن وليد الصدفة بل كان وراءه فريق عمل ضخم تكاملت عناصر نجاحه، بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو ما أكده بيتر ميمي في حواره لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، كما أشار إلى أن كل مشاهد العمل كانت صعبة وتطلب مجهودًا ضخمًا، بداية من حمل مشاعل النار حتى تنفيذ المعارك الحربية التي استغرقت وقتًا طويلًا وتحديدًا منذ العام الماضي، كما تطرق إلى الجدل حول استخدام اللهجة المصرية بالعمل بدلًا من الفصحى، واختيار الفنان كريم عبد العزيز في العمل والذي أكد أنه الاختيار الأول والأخير لكل صناع المسلسل، وتفاصيل أخرى كشفها في هذا الحوار:
يمثّل مسلسل "الحشاشين" علامة مضيئة وفارقة في تاريخ الدراما، كيف كان الاستعداد لهذه الملحمة التي تفاعل معها الجمهور؟
الحمد لله رد فعل الجمهور كان أكثر من رائع، وما تُرجم من نجاح لهذا العمل سبقه مجهود كبير من جانب كل عناصر وفريق المسلسل، وإنتاج ضخم من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي لم تبخل نهائيًا على العمل ووفرت له كل الإمكانات وأدوات الدعم، وبالتالي فهو نتاج هذا المجهود الكبير من كل فرد شارك فيه، وأحمد الله على هذا النجاح الكبير.
شهد العمل معارك حربية تطلبت تحضيرات خاصة كيف كان الاستعداد لها؟
بالفعل.. حضرنا للمعركة الحربية منذ العام الماضي، وكل تفاصيل العمل استغرقت وقتًا طويلًا وكنا حريصين أن تكون أصلية جدًا ولها علاقة بالدراما، وبذلنا فيها مجهودًا كبيرًا وكان يقف وراءها تحضير ضخم وإمكانات عالية، ورد الفعل الكبير عليها فاق التوقعات وسعيد بما حققه العمل ككل.
دائمًا ما كانت الأعمال التي تشهد معارك حربية ضخمة تضم عناصر أجنبية هل حدث هذا في "الحشاشين"؟
90 % من فريق العمل "الحشاشين" كان مصريًا، واستعنا في المسلسل بأفراد من جنسيات أخرى كان بحكم تصوير جزء من العمل في الخارج فقط.
مع ضخامة العمل على كل المستويات هل شعرت بتخوف قبل بدء التصوير؟
لا شك أن العمل ضخم وثري بالتفاصيل الدقيقة، لكنني لا أستطيع أن أقول عنها تخوفات، ولكن العمل بحكم أنه تاريخي فكان به تغييرات وتفاصيل دقيقة، ودائمًا ما يكون للأعمال التاريخية سرد درامي محدد، وهو ما تمكن الكاتب المتميز عبدالرحيم كمال أن يقدمه في سرد الشخصيات وبنائها بشكل معين لها ظهور على الشاشة، ونريد أن نؤكد أن العمل مستوحى من التاريخ، وجانب درامي بناء على ما صاغه مؤلف العمل.
حالة من الجدل صاحبت العمل حول استخدام اللهجة المصرية بدلًا من الفصحى.. ما تعليقك؟
الحقيقة أنني تفاجأت بهذه الضجة غير المتوقعة، وأريد القول إن هناك أعمالًا تاريخية كثيرة قدمت باللهجة المصرية مثل "الزيني بركات" و"علي الزيبق" كانتا باللهجة المصرية رغم أن الأشخاص كانوا يتحدثون بلهجات أخرى ولكن العمل قدّم باللهجة المصرية، فالتعليقات الخاصة بالمسلسل كانت "جدلًا" غير مفهوم بالنسبة لي.
ما أصعب المشاهد التي واجهتها في المسلسل؟
لنتفق أن المسلسل صعب جدًا في تنفيذه، وكل مشهد هو من أصعب المشاهد لي، فلم يكن هناك مشهد واحد سهلًا، فالمعارك الحربية كانت صعبة وحتى المشاهد الداخلية صعبة، بالإضافة إلى الملابس والديكورات والتصوير بمشاعل النار دون كهرباء كانت صعبة.
رغم أن العمل مستوحى من التاريخ لكن الآراء اختلفت حول شخصية "حسن الصباح"، كيف وصلتم إلى الرأي النهائي؟
بالفعل، كما ذكرت أن العمل مستوحى من التاريخ وبه جانب درامي، واختلفت الآراء حول "حسن الصباح" فهو شخصية فذة وغريبة وموجود مثلها في كل العالم، وظهرت شخصيات كثيرة مثله في الهند وأمريكا ودول عربية، وكل فترة يخرج شخص يقول "أنا فلان" ويدّعي امتلاكه قوى خارقة رغبة منه في أن يكون له أتباع.
وبالنسبة لـ"حسن الصباح" نحن لم نشتبك في الأطروحات الخاصة بالجدل حوله، بل كما شاهدنا نتحدث في المسلسل عن شخصية مؤثرة وذكية وفذة، وكيف استطاع أن يجمع حوله أتباعًا ومريدين، وكوّن جماعة وكان قائدًا لهم، وهذا النموذج موجود في كثير من دول العالم.
هل كان الفنان كريم عبدالعزيز الاختيار الأول لهذا العمل؟
كريم عبدالعزيز كان الاختيار الأول والأخير بنسبة 100% لكل صنّاع المسلسل فهو نجم كبير وموهوب ولديه جمهور عريض والكل يُحبه، وكان الأنسب لتجسيد الشخصية، وقدّم أداءً أكثر من رائع في العمل.
وكواليس العمل معه كانت لطيفة، والجميع في هذا المسلسل كانوا متعاونين ويشعرون أنهم يقدمون عملًا مهمًا وبمسؤولية كبيرة تجاه العمل، وأي شيء صعب كان يهون مع حب الجميع للعمل ورغبتهم في تقديمه على أكمل وجه.
وماذا عن التعاون مع الفنان أحمد عيد والذي يتخلى عن اللون الكوميدي للعام الثاني على التوالي؟
أحمد عيد فنان كبير ووجوده إضافة لأي عمل، وكما شاهدنا في المسلسل هو شخص مؤثر في الدراما، ومشاركته بالعمل أسعدتني.
هل ترى أن "الحشاشين" سيسهم في نقل الدراما التاريخية إلى منطقة جديدة؟
ليس شرطًا أن ينقلنا نقلة تاريخية في منطقة أخرى، لكن أن نبدأ شكلًا جديدًا ربما يكبر مع الوقت، وربما يكون أفضل مستقبلًا، فالعمل صعب وبُذل فيه مجهود غير طبيعي من كل فريق العمل، فهو مسلسل وجوده مهم في الدراما التلفزيونية.