تدخل الجيش الأمريكي للمساعدة في التغلب على آثار إعصاري ميلتون وهيلين اللذيْن ضربا عدة ولايات خاصة فلوريدا وكالورينا الشمالية، وتم حشد مئات الجنود وعشرات الطائرات والمركبات المائية للسيطرة على الفيضانات والحطام المنتشر.
جولة بايدن
وأمس الأحد، استطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن آثار إعصار ميلتون في جولة تفقدية بولاية فلوريدا، والذي خلّف 17 قتيلًا ودمارًا واسعا في البنية التحتية والمنازل، وأعلن عن تخصيص 600 مليون دولار لولايات جورجيا وكارولينا الشمالية وفلوريدا، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
وجاءت تصريحات بايدن في الوقت الذي كان لا يزال فيه مليون أمريكي يعانون من انقطاع الكهرباء بسبب الإعصار، الذي دمر أعمدة الكهرباء والمنشآت الخاصة بها في الشوارع، وأكد الرئيس الأمريكي أن 100 مليون من أموال الإغاثة ستذهب لدعم تحسينات نظام الطاقة.
استنفار الجيش
في الوقت ذاته، أعلنت وزراة الدفاع "البنتاجون" حالة الاستنفار في قيادة القوات الشمالية، من خلال منشآتها العسكرية المتعددة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، من أجل دعم إدارة الطوارئ الفيدرالية لتقديم الإغاثة لضحايا إعصاري هيلين وميلتون.
وتشمل جهود البنتاجون، وفقًا لبيانات رسمية، إرسال آلاف الموظفين والمركبات والمعدات، ففي ولاية فلوريدا، تم حشد أكثر من 6500 من أفراد الحرس الوطني و26 طائرة هليكوبتر وأكثر من 500 مركبة مائية.
الاستجابة والتعافي
كما تم نشر 12 مركبة مائية من 12 ولاية منفصلة للمشاركة في مهمة الاستجابة والتعافي، وتم نشر أيضًا نحو 250 شخصًا للسيطرة على الحطام المنتشر في المدن، ودعم تنظيف مجاري المياه والسيطرة على الفيضانات.
ويمتلك الحرس الوطني الأمريكي أيضًا ما يقرب من 5000 حارس و80 مركبة عالية المياه و50 طائرة هليكوبتر من 17 ولاية تم نشرهم في الولايات المتضررة، خاصة كارولينا الشمالية، حيث شارك هؤلاء الأفراد في تطهير الطرق وتوزيع الأغذية والمياه والسلع الأخرى.
فيلق المهندسين
كذلك نشر البنتاجون فيلق مهندسي الجيش الأمريكي بواقع 550 فردًا، وتم حشدهم في 14 مركزًا للعمليات الطارئة في جميع أنحاء المناطق المتضررة، لتقييم البنية التحتية المؤقتة للطاقة والممرات المائية الآمنة.
وتشكل الإعصار في خليج كامبيتشي في 5 أكتوبر، واشتدت قوته بسرعة إلى إعصار من الفئة الخامسة خلال أول 72 ساعة من عمره كإعصار استوائي، وبحسب موقع foxweather بات ميلتون خامس أقوى إعصار مسجل في حوض المحيط الأطلسي.