خلّف إعصار ميلتون الذي ضرب الساحل الشرقي لولاية فلوريدا الأمريكية، دمارًا واسعًا في مختلف مدنها، إذ تسبب في هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية بسرعة 107 أميال، أسفرت عن فيضانات واسعة سقط خلالها العديد من الضحايا وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل.
وتشكل الإعصار في خليج كامبيتشي في 5 أكتوبر، واشتدت قوته بسرعة إلى إعصار من الفئة الخامسة خلال أول 72 ساعة من عمره كإعصار استوائي، وبحسب موقع foxweather بات ميلتون خامس أقوى إعصار مسجل في حوض المحيط الأطلسي.
وقبل الكارثة، تم إصدار أكثر من 120 تحذيرًا من احتمال حدوث إعصار في وسط وجنوب فلوريدا الأربعاء الماضي، وكشف المركز الأمريكي للأعاصير عن أن سرعة الرياح وصلت في بعض المقاطعات إلى 107 أميال في الساعة، مشيرًا إلى أن العديد من التحذيرات والتنبيهات تم رفعها مع تحرك الإعصار في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إلى البحر.
ورغم ذلك، إلا أن التحذيرات لا تزال قائمة في عدة مقاطعات، ونصح الرئيس الأمريكي جو بايدن المتضررين من إعصار ميلتون بالبقاء في منازلهم والابتعاد عن الطرق، بسبب الظروف الخطيرة التي خلفها الإعصار من تساقط خطوط الكهرباء والحطام وانجرافات الطرق.
وتسبب الإعصار ميلتون في وفاة 11 شخصًا على الأقل في جميع أنحاء فلوريدا، وأكد حاكم الولاية رون دي سانتيس أنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 340 شخصًا و49 حيوانًا أليفًا، بينما تصدت فرق إطفاء الحرائق لأكثر من 720 عملية إنقاذ من المياه.
وأضاف "دي سانتيس" أن إعصار ميلتون تسبب في حدوث عاصفة مدمرة في أماكن مثل دايتونا بيتش وسانت أوجسطين، ثم في قلب فلوريدا، مثل مقاطعة أورلاندو، لافتًا إلى أنه كان هناك أكثر من 80 ألف شخص بقوا في الملاجئ أثناء العاصفة.
OCFRD along with OCSO working on water rescues at 4:41a.m. Riverdale Rd/Buck Rd. Crews checking every house in the area to assist residents affecting by flooding. pic.twitter.com/lgB4s92mgz
— OCFire Rescue (@OCFireRescue) October 10, 2024
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 3 ملايين منزل وفقًا لموقع PowerOutage.us، ويعمل 50 ألف عامل كهرباء على استعادة الطاقة في 26 مقاطعة، كما تم إيقاف تشغيل أكثر من 5 آلاف إشارة مرور، وإلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة جوية.
وانتشر ما يقرب من 10 آلاف موظف فيدرالي، بحسب وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، على الأرض لدعم الاستجابة لإعصاري هيلين وميلتون في جميع أنحاء جنوب شرقي الولايات المتحدة، بهدف تقديم المساعدة والموارد المتاحة للمجتمعات المتضررة.
وأكد سكان ولاية فلوريدا الناجون من الإعصار لشبكة "إن بي سي" أنه في غضون دقائق تحولت المناطق السكنية إلى جحيم، حيث اقتُلعت الأشجار، وتدفقت المياه على الممرات، وتحطمت النوافذ وسقطت أسقف المنازل.
وبعد تجاوز العاصفة، قال الناجون إن الأحياء السكنية المقيمين بها لم يعودوا يعرفونها بسبب الفرق الكبير قبل وبعد إعصاري هيلين وميلتون، مشيرين إلى أن استعداداتهم و التحذيرات المسبقة التي تلقوها كانت السبب في بقائهم على قيد الحياة.