الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أكتوبر الأسود على إسرائيل.. تل أبيب تتجرع مرارة الموت للمرة الثانية

  • مشاركة :
post-title
الإسعاف الإسرائيلي ينقل المصابين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن شهر أكتوبر، بمثابة شهر الضربات الموجعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية طوفان الأقصى في العام الماضي، إذ تلقت دولة الاحتلال الضربة الأكبر من خلال مسيّرات حزب الله اللبناني، على قاعدة بنيامينا الإسرائيلية.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الهجوم بأنه أكبر عدد من الضحايا في حادث واحد منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن أصيب ما لا يقل عن 67 شخصًا جراء انفجار طائرة بدون طيار ضربها حزب الله بالقرب من راموت منشيه، وأصيب أربعة على الأقل من المصابين بجروح خطيرة.

وقال الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) إن هناك 4 جرحى في حالة حرجة تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، وإخلاء 39 جريحًا، 25 منهم حالتهم طفيفة، و10 في حالة متوسطة الخطورة، ويعاني جميع المصابين من إصابات في الرأس والصدر، معظمها بسبب الشظايا.

المروحيات الإسرائيلية تنقل المصابين
خداع صفارات الإنذار

وأطلق حزب الله طائرتين مسيّرتين على الأقل، واعترض دفاع الجوي لجيش الاحتلال إحداهما بعد سماع صفارات في الجليل الغربي، بما في ذلك عكا ونهاريا، لكن طائرة أخرى بدون طيار توغلت في عمق إسرائيل، ووقع الانفجار على قاعدة بنيامينا الإسرائيلية، دون أن تدق صفارات الخطر هناك.

ويحقق الجيش الإسرائيلي في سبب عدم إطلاق أي تحذير: "كان هناك دوي جنوني، دون أي إنذار"، كما قال أحد الحاضرين.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، ردًا على هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وخاصة في بيروت، قائلًا: "لا يزال حزب الله قادرًا على حماية لبنان وشعبه".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجّح أن تكون المسيّرة أُطلقت تحت غطاء وابل من الصواريخ على الجليل، وأن الطائرة بدون طيار أطلقت صاروخًا قبل انفجارها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وسائل إعلام لبنانية ذكرت مساء اليوم أن الهجوم كان محاولة لاستهداف رئيس الأركان هارتسي هليفي، لكنه لم يكن موجودًا في المنطقة.

محاولات إسرائيلية للنقل المصابين جراء الهجوم اللبناني
تفوق المسيّرات اللبنانية

وفي إسرائيل، بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا يزال من الصعب التعامل مع تهديد الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله، وفي الماضي تم الإبلاغ أكثر من مرة عن قدرتها على مراوغة أنظمة دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بين أمور أخرى.

وأرجعت الصحيفة أن من بين أسباب تفوق المسيّرات اللبنانية التحليق على ارتفاعات منخفضة، مثال على ذلك جاء قبل يومين فقط، عشية يوم الغفران، مع الضربة المباشرة لطائرة بدون طيار انطلقت من لبنان على مساكن محمية في هرتسليا.

"ثاد" لمواجهة مسيرات حزب الله

ويأتي الهجوم الأكبر لحزب الله، بالتزامن مع رغبة أمريكا، إرسال بطارية دفاع صاروخي وقوات لتشغيلها إلى إسرائيل، وقال المتحدث باسم البنتاجون، بات رايدر، إن وزير الدفاع لويد أوستن أذن بنشر بطارية ثاد بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

وقال رايدر إن النظام سيساعد في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في أبريل وأكتوبر.

وقال رايدر إن "هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران".

ويعتبر نظام ثاد نظامًا مكملًا لنظام باتريوت، لكنه قادر على الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93-124 ميلًا).