الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرجة "أمانة البحر": الفيلم يحمل رسالة إنسانية

  • مشاركة :
post-title
بوستر فيلم "أمانة البحر"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

رحلة سينمائية فريدة خاضتها المخرجة المصرية هند سهيل لأول مرة، من خلال فيلمها الروائي القصير "أمانة البحر"، الذي دارت أحداثه حول شخصية "زين" الذي يصارع بين حبه العميق لوالدته ورغبته في تحقيق حلمها الأخير، فيقرر في خطوة جريئة وغير تقليدية سرقة جثتها وحمل جسدها في سيارته القديمة ليأخذها معه في رحلة أخيرة لتحقيق حلمها برؤية البحر، وتنطلق به الرحلة عبر الطرق بحثًا عن مكان لتحقيق حلم والدته، وخلال هذه الرحلة يواجه زين صراعات داخلية عميقة تساهم في تشكيل شخصيته.

تؤكد المخرجة هند سهيل لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة فيلم "أمانة البحر"، جاءت لها منذ خمس سنوات، إذ تقول: "فكرة الفيلم بدأت من الخط النهائي للفيلم ومن بعدها بدأت القصة تتبلور، فلم أكن أتوقع أنني سأقدم هذه القصة المؤلمة وفي الوقت نفسه تحمل الأمل، وكواليسها كانت الأكثر صعوبة ومتعة، بداية من تعاون فريق العمل ورسم خطوط الفيلم بشكل متناسق وهذا الأمر استغرق مني نحو 6 أشهر في المعاينة وجدولة وتسكين الممثلين، لكن التحضير ككل استغرق عامين بحثًا عن ممول للفيلم".

التحديات

رغم متعة تنفيذ العمل التي قالت عنها مخرجة الفيلم، لكن هذا لم يمنع من وجود تحديات وصعوبات واجهتها خلال تنفيذ العمل، حيث تقول هند سهيل: "أعتقد أن أول تحدي بالنسبة لي هو صعوبة الحصول على منح تمويل، خصوصًا أنه أول فيلم لي، وبعدها كان تحدي التصوير خارج القاهرة، والسفر متواصل لمدة 6 أشهر للتحضير في محافظة المينا، وأخيرًا كان تدريب الكلبة "كارميل"، الممثل المساعد في الفيلم مع البطل، إذ احتاجت لمجهود كبير في التدريب".

وتابعت: "الفيلم إنساني ويناقش فكرة الفقد والتقبل التي هي بالتأكيد مشاعر مشاركة عند أي إنسان، لذا أحببت أن يكون الفيلم بسيطًا ويصل بشكل واضح للمشاهد ويشارك البطل في رحلته ويشعر وكأنه حقق هدفه في النهاية، لذا كنت مهتمة أن يشعر المشاهد بالألفة والسكينة عند مشاهدة الفيلم".

المهرجانات الدولية

أعربت مخرجة فيلم "أمانة البحر"، عن سعادتها البالغة بعرض الفيلم في المهرجانات الدولية، إذ تقول: "هذا العمل سيتم عرضه ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة وسعدت للغاية بهذا الأمر لأنها المرة الأولى لي".

وتضيف: "كما سعدت بتعليقات الجمهور الإيجابية على الفيلم بعد عرضه في عدد من المهرجانات الدولية، وأتمنى أن يصل الفيلم لمختلف البلدان؛ لأن الفيلم مصري من حيث الشكل والصناعة، وهذا ما يجعل المشاهدين غير المصريين يطرحون أسئلة عن الفكرة نفسها والثقافة والتقاليد".