الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أمتار السباق الأخيرة.. ترامب يستهدف ناخبي"الولايات الزرقاء"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في الأمتار الأخيرة من سباق الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها 5 نوفمبر المقبل، يركّز المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حملته الانتخابية في الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية.

ومن مهرجان "كوتشيلا فالي" في كاليفورنيا، اليوم السبت، إلى "ماديسون سكوير جاردن" في نيويورك، في وقت لاحق من هذا الشهر، يتجه الرئيس السابق بعيدًا عن الولايات المتأرجحة التي تتوقع حملتا ترامب، والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، أن تقرر السباق.

ولا يوجد لدى الجمهوريين أي أوهام بشأن الفوز بالولايات الزرقاء العميقة التي يزورها، على الرغم من أن ترامب، الذي رفض منذ عام 2020 قبول خسارته ونشر الأكاذيب حول تزوير التصويت على نطاق واسع، زعم هذا الأسبوع أنه يتمتع بدعم أكبر من هاريس في كاليفورنيا، وهي الولاية التي خسرها بنسبة 29 نقطة مئوية قبل أربع سنوات، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقال ترامب في برنامج "جون كوبيلت شو" الإذاعي الحواري في جنوب كاليفورنيا: "إذا أجريت انتخابات نزيهة في كاليفورنيا، أعتقد أنني سأفوز بها بأغلبية ساحقة. هذا صحيح". وكان يشكو من إجراءات التصويت بالبريد في الولاية.

ترامب في ولايات زرقاء

لكن حلفاء المرشح الجمهوري يزعمون أن محطات التوقف في الولايات الزرقاء هي أكثر من مجرد عروض جانبية غير منضبطة مصممة لإرضاء نزوات المرشح الجمهوري.

وعلى الرغم من هيمنة الديمقراطيين على كاليفورنيا ونيويورك، فإن الحجم الإجمالي لهاتين الولايتين يعني أنهما موطنان لأعداد ضخمة من الناخبين والمانحين الجمهوريين، ما يخلق فرص جمع التبرعات ويساعد المرشحين في التصويت، وخاصة في سباقات مجلس النواب التنافسية.

وقال ترامب لـ"كوبيلت": "لدينا الكثير من الدعم في كاليفورنيا، وشعرت بأنني مدين لهم بذلك"، مضيفًا أن مكان تجمع وادي كوتشيلا هو "قطعة أرض رائعة".

وأثار تجمع ترامب، الذي أقيم اليوم في مزرعة كالهون في وادي كوتشيلا، انتقادات عدد من المسؤولين المحليين.

وقال عمدة كوتشيلا، ستيفن هيرنانديز، في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل زيارة ترامب: "هجمات ترامب على المهاجرين والنساء والأشخاص الأكثر ضعفًا بيننا لا تتوافق مع قيم مجتمعنا".

وأضاف هيرنانديز: "لا نعرف لماذا يزور ترامب بالقرب من كوتشيلا، لكننا نعلم أنه لم يكن مدعوًا من قِبل الأشخاص الذين يعيشون هنا. إنه ليس مثلنا".

ومع ذلك، يعتقد الرئيس السابق أن التجمعات واسعة النطاق في الولايات الزرقاء مثل تلك التي عقدها، اليوم، تُظهر مدى عمق الدعم الذي يحظى به في جميع أنحاء البلاد.

مقياس آداء 

ومن نواحٍ كثيرة، ينظر ترامب إلى هذه التجمعات الضخمة باعتبارها مقياسًا لأدائه. وفي رأيه، كلما كان عدد الحشود أكبر، كان أداؤه في نوفمبر أفضل.

والثلاثاء المقبل، سيقوم ترامب بزيارة أخرى إلى ولاية إلينوي، لحضور حدث برعاية مشتركة من بلومبرج نيوز ونادي شيكاغو الاقتصادي.

ويخطط ترامب أيضًا للعودة إلى نيويورك، حيث أقام تجمعات في "برونكس" و"لونج آيلاند" في الأسابيع الأخيرة، كجزء من جهوده لجذب الرجال غير البيض الذين دعموا الديمقراطيين تاريخيًا.

وفي الوقت نفسه، ستقدم قاعة المناسبات والاحتفالات الكبيرة "ماديسون سكوير جاردن" في 27 أكتوبر مسرحًا أسطوريًا لترامب في مسقط رأسه، أي قبل أسبوع بقليل من يوم الانتخابات.

ورغم أن ترامب خسر في نيويورك، بأكثر من 20 نقطة في عامي 2016 و2020، فقد أصر في سبتمبر خلال تجمعه الانتخابي في "لونج آيلاند" على أنه لديه فرصة للفوز بالولاية في نوفمبر المقبل.

وقال أحد المقربين من ترامب: "لقد أصبح ترامب مهووسًا بشكل متزايد بفكرة مفادها أن مؤيديه في الولايات التي لا ينظر إليها على أنها حاسمة لانتخابات 2024 يستحقون الحصول على فرصة لرؤيته وحضور تجمع جماهيري. وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه الأحداث عامل جذب أكبر لأنها الفرصة الوحيدة التي يحظى بها الكثير من الناس لحضور تجمع جماهيري".