قبل أقل من شهر على انطلاق الانتخابات الأمريكية، تفوقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أحدث استطلاع رأي وطني بين الناخبين المحتملين، الذين وجدوا أن نائبة الرئيس الأمريكي قادرة على التغيير بخلاف ترامب.
ومن المنتظر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع انطلاقها في 5 نوفمبر المقبل، الأكبر مشاركة في تاريخ الولايات المتحدة، ووفقًا للبيانات الرسمية كانت انتخابات 2020 أعلى معدل لأي انتخابات وطنية منذ عام 1900، إذ شارك فيها نحو 66% من المؤهلين للتصويت.
الناخبون المحتملون
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته "نيويورك تايمز" و"كلية سيينا"، أن نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، تقدمت على ترامب بفارق ثلاث نقاط، بنسبة 49% مقابل 46%، في مواجهة مباشرة بين الناخبين المحتملين.
وحافظت "هاريس" أيضًا على تفوقها بثلاث نقاط على ترامب في سباق المرشحين المتعددين، بنسبة 47% مقابل 44%، حيث حصلت مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين ومرشح الحزب الليبرالي تشيس أوليفر على نقطة مئوية واحدة لكل منهما، مع عدم تجاوز أي مرشح آخر نصف نقطة، وفقًا للاستطلاع.
قادرة على التغيير
وحول المرشح الذي يمثل التغيير بالنسبة للأمريكيين، تقدمت هاريس أيضًا على المرشح الجمهوري، حيث قال 46% إن هاريس هي الأفضل والقادرة على التغيير، بينما قال 44% إن ترامب هو الأفضل، وقال 2% إن كليهما قادر على التغيير، في حين رفض 4% من الناخبين الإجابة لعدم وجود مرشح قادر على التغيير.
وفيما يتعلق بمسألة تمثيل بالنسبة للناخبين غير البيض والأصغر سنًا، رأي 61% من غير البيض أن هاريس هي المرشحة التي ستغير مجرى الأمور، في حين رأى 29% أن ترامب هو المرشح المناسب، ومن بين الناخبين المحتملين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، رأى 58% أن المرشحة الديمقراطية تمثل التغيير، في حين رأى 34% الشيء نفسه عن الرئيس السابق.
تقارب تاريخي
وفي تعليقهم على الاستطلاع، أكد الخبراء بحسب صحيفة "ذا هيل" أن هذا الاستطلاع يمثل المرة الأولى منذ يوليو الماضي التي تتصدر فيها هاريس استطلاع "تايمز"، ففي الشهر الماضي بعد المناظرة تعادلت هاريس وترامب على المستوى الوطني بنسبة 47%.
ورغم تقدم هاريس، يرى الخبراء أن السباق متقارب تاريخيًا، ومن المرجّح أن يتحدد ذلك من خلال النتائج في الولايات السبع المتأرجحة، حيث تكون الهوامش بين المرشحين متقاربة بما يكفي لتفضيل أي منهما، بينما في معظم الولايات، تكون تفضيلات الناخبين مضمونة.