الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسير حسب الظروف.. هاريس لا تملك رؤية واضحة حول أزمات الشرق الأوسط

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تكافح كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية، لمواجهة أزمة متفاقمة في الشرق الأوسط، وسط سباق محتدم للوصول إلى البيت الأبيض، إذ تواجه أسئلة صعبة بشكل متزايد حول تعاملها مع اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

ظهرت "هاريس"، على غلاف مجلة "فوج" التي وصفتها بأنها "المرشحة المناسبة لعصرنا"، والتقطت مُصوِّرَة المشاهير آني ليبوفيتز صورة نائبة الرئيس البالغة 59 عامًا، وهي ترتدي بدلة بنية وتجلس على كرسي بذراعين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويتضمن العدد مقالًا طويلًا عن هاريس يضم معلومات معروفة عنها، منها كيف أصبحت مرشحة رئاسية للحزب الديمقراطي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من السباق في يوليو الماضي.

وتحدثت "هاريس" في المقال عن الصراع في الشرق الأوسط، لكنها لم تذكر الكثير عمّا ستفعله لإنهاء الأزمة إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

وردًّا على سؤال بشأن "العنصر الجديد" الذي ستطرحه على طاولة المفاوضات حول النزاع، قالت: "لا أستطيع أن أتوقع كيف ستكون الظروف بعد أربعة أشهر من الآن".

وأشارت "هاريس" إلى أنه ينبغي للولايات المتحدة أن توفِّر "مسارًا" للاستقرار، خصوصًا من أجل إنهاء حرب إسرائيل على قطاع غزة وفي لبنان، من دون تقديم الكثير من التفاصيل.

وسبق أن ظهرت هاريس على غلاف مجلة "فوج" عندما وصلت إلى البيت الأبيض نائبة للرئيس في عام 2021.

إسرائيل حليف وثيق

وتدرس إسرائيل شنّ ضربة انتقامية ضد إيران، يمكن أن تستهدف المنشآت النووية وتؤدي إلى تصعيد، ما يؤدي إلى مخاوف بشأن حرب مباشرة بين العدوين.

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الاثنين الماضي، تعرضت هاريس لانتقادات لتهربها من سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فقدت نفوذها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت "هاريس" إنّ "العمل الذي نقوم به دبلوماسيًا مع قيادة إسرائيل هو سعي مستمر لتوضيح مبادئنا.. لن نتوقف عن متابعة ما هو ضروري للولايات المتحدة لتكون واضحة بشأن موقفنا من الحاجة إلى إنهاء هذه الحرب".

وناورت "هاريس" حول سؤال ما إذا كان نتنياهو حليفًا وثيقًا، قائلة بدلًا من ذلك إنّ الولايات المتحدة لديها علاقة وثيقة مع إسرائيل.

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن وهاريس مع نتنياهو، الأربعاء الماضي، فيما وصفه البيت الأبيض بأنه مناقشة مباشرة وبناءة، بينما تعاير إسرائيل ضربتها الانتقامية المتوقعة ضد إيران.

نهج بايدن

وربما كان الأمر الأكثر أهمية هو رفض هاريس الانفصال عن بايدن بشأن الحرب واقتراح إجراءات أكثر صرامة بشأن إسرائيل، وذلك على الرغم من الصراع المتنامي الذي أثار غضب الناخبين الذين يريدون خروج إسرائيل من غزة وإنهاء غاراتها على لبنان.

ووفقًا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، قال جيل بارندولار، وهو زميل أول غير مقيم في مؤسسة أولويات الدفاع في واشنطن، إن هاريس ستستفيد من وضع حد بين موقفها وموقف بايدن من خلال رسم خط أكثر صرامة بشأن إسرائيل، رغم أنه أضاف أن ذلك "يتطلب شجاعة سياسية".

وأضاف: "في الأساس، إنه افتقار إلى الشجاعة أو الإبداع.. إن عدم تماسكها وعدم قدرتها على الإجابة على هذه الأسئلة يعكسان حالة شخص يتحدث باسم حزب ديمقراطي منقسم بشأن هذه القضية ويحاول استرضاء الجميع وعدم إرضاء أحد".

وخلال الحملة الانتخابية، تحدثت هاريس عن المعاناة في غزة بطريقة لم يفعلها بايدن، لكنها فشلت في كسب المتظاهرين المناهضين للحرب، الأمر الذي قد يضرها بين التقدميين والناخبين الشباب والأمريكيين العرب.

وكذلك، هناك أيضًا مخاوف بشأن هاريس بين مؤيدي إسرائيل، وقال مايكل ماكوفسكي، رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي في أمريكا، إن ترامب وبايدن يمتلكان سجلًا أقوى في دعم إسرائيل مقارنة بهاريس.

وذكر: "أظن أنّ ترامب قد يحصل على قدر تاريخي من الدعم اليهودي.. ومهما كانت المشكلات التي قد يواجهها بعض اليهود معه، فإن سجله مؤيد للغاية لإسرائيل وكان يندد بمعاداة السامية".