حُكم على جندي أمريكي بالسجن 14 عامًا، بعد محاولته دعم هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي كان يهدف إلى قتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط؛ وفق ما نشرت صحيفة "ذا هيل".
وأقر الجندي كول بريدجز، المعروف أيضًا باسم كول جونزاليس، بالذنب في تهم الإرهاب في عام 2023. وسيتبع حكم السجن 10 سنوات من الإفراج المشروط، وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، الجمعة.
وانضم بريدجز إلى الجيش الأمريكي في عام 2019، وقبل التحاقه بالجيش، كان "يشاهد محتوى يروج للجهاديين، ويعبر عن دعمه لهم وأيديولوجيتهم العنيفة"، وفقًا لوزارة العدل.
وفي خريف عام 2020، بدأ بريدجز في مراسلة أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي تظاهر بأنه فرد على اتصال بتنظيم "داعش" -وفقًا لوزارة العدل- وبدأ بريدجز في التعبير عن أمله في مساعدة التنظيم الإرهابي، وتقديم التوجيه لمقاتلي "داعش" الذين يخططون لهجمات.
وحسب الصحيفة، قامت مكاتب مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن وأتلانتا وكليفلاند بالتحقيق في هذه القضية، بالتعاون مع إدارة مكافحة التجسس في الجيش الأمريكي، ومكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من جورجيا، ومكتب التحقيقات الخاصة في القوات الجوية، وقيادة التحقيقات الجنائية في الجيش الأمريكي، والفرقة الثالثة للمشاة في الجيش الأمريكي.
دعم الإرهاب
وفق البيان، تولى مساعدا المدعي العام الأمريكي سام أديلسبيرج وماثيو هيلمان من المنطقة الجنوبية لنيويورك مقاضاة هذه القضية، كما ساعد في التحقيق محامي المحاكمة مايكل ديتو من قسم مكافحة الإرهاب التابع لقسم الأمن القومي.
ووفق بيان وزارة العدل، أرسل بريدجز إلى العميل السري بعض أجزاء من دليل تدريب الجيش الأمريكي، وفي ديسمبر 2020 تقريبًا، أعطى تعليمات فردية حول كيفية محاربة القوات الأمريكية في المنطقة.
وأشارت وزارة العدل في بيان، إلى أن بريدجز قدم أيضًا إرشادات حول تكتيكات القتال العسكرية، مع معرفته أن المواد التي قدمها سوف تستخدم من قبل "داعش" في التخطيط لهجوم مستقبلي.
وفي يناير 2021، أرسل بريدجز مقطع فيديو يظهر فيه وهو يرتدي زي الجيش الأمريكي أمام علم يستخدمه أعضاء التنظيم الإرهابي في كثير من الأحيان، في إشارة لدعم الجماعة الإرهابية. كما أرسل مقطع فيديو له وهو يروي خطابًا دعائيًا يدعم فيه كمينًا على القوات الأمريكية.
ونقلت "ذا هيل" عن العميد ريت ر. كوكس، القائد العام لقيادة مكافحة التجسس بالجيش "إن إدانة هذا الجندي السابق والحكم عليه هو شهادة على تفاني وعمل جاد لعملاء مكافحة التجسس بالجيش وشركائنا في إنفاذ القانون".
وأضاف: "نحن ممتنون لدعم وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي في المساعدة في إنهاء هذه القضية بنجاح".