قال تقرير لموقع "أكسيوس" إن حملة دونالد ترامب الانتخابية "غيرت بهدوء" جزءًا رئيسيًا من ترتيبات اتصالات الحملة السياسية والتواصل بين أعضائها، من خلال الاستعانة بتيم مورتو، الذي وصفه بأنه "المخضرم في حملة ترامب في 2020"، لقيادة اتصالاتها في الشهر الأخير قبل الانتخابات.
ويلفت التقرير إلى أن هذه الخطوة "تعكس رغبة قيادة الحملة في تنسيق أفضل لرسائلها الأخيرة قبل الانتخابات، في وقت لا يزال ترامب يشن هجمات متشعبة على نائبة الرئيس هاريس وغيرها من الديمقراطيين".
أيضًا، يظهر تأثير مديرة الحملة المشاركة سوزي وايلز، التي نجحت في الأسابيع الأخيرة في إبقاء العديد من المفضلين لدى ترامب الذين يثيرون الشغب -مثل كوري ليواندوفسكي ولورا لومر- على مسافة من مركز الحملة.
وسيشرف مورتو، وهو صحفي سابق مقيم في ليسبورج بولاية فرجينيا، على الأبحاث والاستجابة السريعة ووسائل التواصل الاجتماعي لفريق اتصالات ترامب، وينسق ظهور نواب ترامب في وسائل الإعلام، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر لـ"أكسيوس".
وتأتي هذه الأخبار في أعقاب مؤشرات على صراع داخلي على النفوذ؛ أدى إلى تقييد صلاحيات مستشار حملة ترامب، كوري ليواندوفسكي، وتوليه دور البديل البارز في الظهور التلفزيوني. كما أشارت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وعندما عاد إلى الحملة في أغسطس، وصف ليواندوفسكي الأمر بأنه "لحظة تضافر فيها الجميع"، ووصف نفسه بأنه "مبعوث شخصي"، ثم سافر مع ترامب إلى مناظرته ضد جو بايدن.
وبعد تقارير عن تهميشه من قبل وايلز، عاد ليواندوفسكي إلى طائرة حملة ترامب إلى تجمعه الانتخابي يوم السبت في بتلر، بنسلفانيا.
وقال مسؤول في حملة ترامب لصحيفة "الجارديان" إن ليواندوفسكي "فجّر نفسه بعد انضمامه إلى طاقم كامل يعمل معًا منذ عامين"، لكن ترامب لجأ إليه منذ فترة طويلة للحصول على التوجيه كجزء من المجموعة الأساسية التي دعمت حملته الناجحة في عام 2016.
إثبات جدارة
خلال تغييرات طاقم الحملة في أغسطس الماضي، قالت مصادر لـ"ديلي ميل" إن الأمر لم يكن تغييرًا جذريًا.
وقالت مديرة الحملة السابقة كيليان كونواي، إن ترامب "كان يخشى إعادة تجميع العصابة" وإن الأمر جمع بين "الجوع والغرور والضعف والاستخفاف والبهجة في العمل في عام 2016" مع "مقومات هيكل حملة ممولة جيدًا ومنظمة ومهنية".
وعمل مورتو في أدوار مختلفة في سياسات الحزب الجمهوري، بما في ذلك حملة جورج ألين لمجلس الشيوخ عام 2000. وكتب كتابًا بعنوان ""Swing Hard In Case You Hit It، عن رحلته من إدمان الكحول إلى طائرة الرئاسة التي يقودها ترامب. وانضم إلى حملة ترامب الحالية في أغسطس الماضي بصفته مستشارًا.
ونقل "أكسيوس" عن مصدرين إن حملة ترامب لا تعمل على تغيير ألقاب أي شخص في فريق الاتصالات الخاص بها، في محاولة لتجنب ظهور أي تغيير.
وأشارت وايلز إلى أن حملة المرشح الجمهوري "تضم أفضل المتخصصين في مجال الاتصالات في السياسة اليوم. ولا يوجد أي شخص آخر بمثل براعتهم".
وقالت: "دانييل ألفاريز وستيفن تشيونج وبريان هيوز لا مثيل لهم"، مضيفة أن مورتو "مدير يومي أثبت جدارته، وقد رحبنا به في السباق النهائي لحملتنا الفائزة".
وكان فريق اتصالات ترامب في السابق بقيادة هيوز، وهو سياسي قديم في فلوريدا والذي أدار عملية الحملة في فلوريدا في وقت سابق من هذه الحملة الانتخابية، وتم ضم هيوز وألفاريز إلى الحملة هذا العام أثناء هيمنة ترامب على اللجنة الوطنية الجمهورية.