في إحدى القرى الجبلية التي تبعد 40 كليو مترًا عن العاصمة اللبنانية بيروت، يعمل الحرفي جوزيف عقيقي للحفاظ على صناعة "اللبادة"، وهى غطاء رأس تقليدي يصنع يدويًا.
وحوّل "عقيقي" الطابق السفلى من منزله إلى ورشة يمزج فيها صوف الغنم بالماء والصابون الطبيعي، ليصنع قبعة مخرطوية الشكل، حيث تعلمها من جده عندما كان يرافقه منذ نعومة أظافره في الورشة.
تصنع "اللبادة " يدويًا في كل مراحل إنتاجها بدون قوالب أو آلات، وهو ما يجعلها مختلفة في الحجم والشكل.
قال "عقيقي"، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن اللبادة يرجع تاريخها في لبنان إلى الفينيقيين، وصارت تتوارث من جيل إلى آخر، خصوصًا سكان المناطق الجبلية، الذين يرتدونها بسبب برودة الطقس.
وتوشك "اللبادة" على الاندثار كونها أضحت قطعة زينة بدلًا من ارتدائها في الحياة اليومية، غير أن هذا لا يغير في قناعة صانعها الذي يتمسك بالحفاظ على إنتاجها ونقلها إلى الأجيال الصغيرة.