الزربية أو السجاد أحد رموز الهوية التونسية، فلا يخلو أي بيت تونسي من مفروشة تجسد تراث وطنه في صناعة تأبى الاندثار رغم مرور الزمن، وتُعد أبرز روافد الصناعات التقليدية، وتتنوع هذه المفروشات الأصيلة في البلاد، فنجد منها المرجوم أو الكليم.
تُعدُّ صناعة السجاد أحد الحِرف القديمة المنتشرة في كل مناطق تونس، وما زالت تتوارثها الأجيال منعًا لاختفائها في المستقبل، إذ تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، عبر إنشاء مدراس متخصصة في تعليم صناعة المفروشات التقليدية التي منها الزربية.
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، في جولة لها داخل معرض الزربية في تونس الذي يجمع صناع السجاد والمفروشات في كل أرجاء البلاد، أبرز الفعاليات التي تحتفي بهذا التراث المادي، وتعزز فرص ترويجه لأهميته للاقتصاد التونسي.
يدرك التونسيون قيمة الزربية كأحد أبرز روافد الصناعات التقليدية التي تُسهم بنسبة 6 في المئة من الناتج المحلي. ويتوافد المواطنون على المعروض لشراء وانتقاء السجاد لتزيين المنازل، وتختلف أنواع الزربية، حسب صناعتها وجودة الخامات والغرز المستخدمة فيها.