أعرب وزير الصحة الفيدرالي كارل لوتارباخ، عن تنامي شعوره بالقلق إزاء تهديدات "مواطني الرايخ" وبعض الجماعات المتطرفة، والذين يعتبرونه ضمن قائمة الأعداء، بحسب "دير شبيجل" الألمانية.
وقال وزير الصحة الألماني المنتمي لحزب (الاشتراكي الديمقراطي) إن تهديد "مواطني الرايخ" يؤثر على حياته ما يجعله قلقًا على أطفاله.
وفي البداية كان ينظر لحزب "مواطني الرايخ" على أنهم قلة من الأشخاص المجانين، إلا أن مع الوقت كشفت الشرطة الفيدرالية أنهم خطيرون وشكلوا خلية للإطاحة بالحكومة واستهداف بعض الشخصيات على العامة، بالإضافة إلى كون الكثير منهم مسلحين.
وفي أبريل من عام 2022، خطط مواطنو الرايخ ومعارضو سياسة كورونا لخطف الوزير، والذي كان من المفترض أن يكون مقدمة لانقلاب.
قائمة الأعداء
وعقب قيام الشرطة الفيدرالية بالقبض على 25 متهما من مواطني الرايخ، والاشتباه في 55 شخصًا آخرين، تم العثور على قائمة مكونة من 18 اسما تحت "قائمة الأعداء"، تم التخطيط لاستهدافهم.
وقالت صحيفة "تاز" الألمانية، إن القائمة التي أعدتها خلية "مواطني الرايخ"، ضمت 18 اسما، لشخصيات سياسية وشرطيين وإعلاميين، وكان في مقدمتهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وضمت القائمة، أيضًا سبعة برلمانيين، من بينهم زعيم المعارضة ورئيس حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي فيردريس ميرس، بالإضافة إلى رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين، والأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي كيفين كونيرت، والسياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت.
ومن بين الأسماء أيضًا التي ضمتها قائمة الأعداء؛ أعضاء مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي (BKA)، بالإضافة إلى ثلاثة مذيعين بالإذاعة العامة.
وقالت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين إنه يجب عدم التقليل من الخطر الذي يشكله مواطنو الرايخ العنيفون، لأن لديهم خططًا ملموسة كانوا على استعداد لتنفيذها.
ووفقًا لتحقيقات المدعي العام فإن المعتقلين خططوا لشق طريقهم إلى "البوندستاج" الألماني مع مجموعة مسلحة صغيرة من أجل اعتقال أعضاء الحكومة الفيدرالية والنواب الموجودين هناك.