الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطط لهجوم يوم الانتخابات.. اعتقال أفغاني عمل لصالح "CIA" بأمريكا

  • مشاركة :
post-title
أفغان على متن بطائرة أمريكية خلال الانسحاب من أفغانستان 2021

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل أفغاني بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي يوم الانتخابات، والذي كان يعمل حارس أمن في أفغانستان لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA".

واعتُقل ناصر أحمد التوحيدي (27 عامًا) يوم الاثنين في ولاية أوكلاهوما بتهمة التخطيط لقتل أمريكيين ببندقية هجومية لصالح تنظيم "داعش"؛ كما أشار مصدران مطلعان لشبكة "إن بي سي نيوز".

وذكرت وثائق المحكمة أن التوحيدي ساهم في مؤسسة خيرية تابعة لداعش في مارس، واطلع على مواد دعاية للتنظيم الإرهابي عبر الإنترنت "لكنها لم تذكر ما إذا كان قد أصبح متطرفًا قبل أو بعد وصوله إلى الولايات المتحدة في عام 2021".

ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤول كبير في إنفاذ القانون، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يزال يحقق في أمر المتهم الأفغاني، بينما تجاهلت وكالة المخابرات المركزية التعليق على الأمر، فيما أشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن الوكالة قامت -بالتزامن مع الانسحاب- بعملية إجلاء واسعة النطاق للأفغان الذين عملوا لصالح الاستخبارات الأمريكية أو ساعدوها.

وقال مسؤول أمريكي إن التوحيدي، مثل غيره من الأفغان الذين أعيد توطينهم في الولايات المتحدة، كان لابد أن يخضع لفحص أمني صارم في دول أخرى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة.

هجوم الانتخابات

تشير وثيقة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية إلى أن المتهم الأفغاني دخل البلاد بتأشيرة هجرة خاصة "وهو الآن في وضع الإفراج المشروط في انتظار البت في إجراءات الهجرة الخاصة به".

وتُمنح تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان بعد اجتيازهم فحص وزارة الأمن الداخلي.

لكن مسؤولين أمريكيين مطلعين قالا لشبكة "إن بي سي نيوز" إن وثيقة الاتهام غير صحيحة، وإن التوحيدي دخل الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بالإفراج الإنساني؛ والذي يستلزم قدرًا أقل بكثير من الفحص مقارنة بتأشيرة الهجرة الخاصة.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على عمل التوحيدي في أفغانستان إنه "كان على اتصال محدود بالأمريكيين، ولم يكن عميلًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أو عضوا في القوة شبه العسكرية المدربة والمسلحة من قِبَل الولايات المتحدة والمعروفة باسم "الوحدات صفر"؛ حيث تم إجلاء العديد من هؤلاء المقاتلين إلى الولايات المتحدة بعد فحص وتدقيق.

وبحسب وثائق المحكمة، أشار التوحيدي في الاتصالات التي تم ضبطها إلى أنه خطط لهجومه في يوم الانتخابات، الخامس من نوفمبر.

وقالت السلطات الأمريكية إنه في مقابلة أجريت معه بعد اعتقاله، أكد أن الهجوم كان يهدف إلى استهداف تجمعات كبيرة وأنه كان يتوقع أن يموت شهيدًا. كما أنه خطط للعملية مع متآمر قاصر، وُصف بأنه "مواطن أفغاني يتمتع بوضع الإقامة الدائمة القانونية".

وحسب السلطات، تم القبض على التوحيدي وشريكه بعد أن التقيا بمصدرين بشريين سريين، وعميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في منطقة ريفية في المنطقة الغربية من أوكلاهوما، لشراء بنادق و10 مخازن وذخيرة للهجوم المخطط له.

رغم التدقيق

تقول وثائق المحكمة إن التوحيدي دخل البلاد في سبتمبر 2021، بعد حوالي شهر من إكمال الجيش الأمريكي انسحابه الفوضوي من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب.

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن المسؤول الأمني الأمريكي "إن كل أفغاني يعاد توطينه في الولايات المتحدة يخضع لعملية فحص وتدقيق صارمة بغض النظر عن الوكالة التي يعمل معها". مضيفًا أن هذه العملية تتضمن التحقق من مجموعة كاملة من السجلات والممتلكات الأمريكية.

وبينما رفضت وزارة الأمن الداخلي -التي تلعب دورًا رئيسيًا في عملية التحقيقات- مناقشة هذه القضية، أشارت في بيان إلى أن "النازحين الأفغان الذين سعوا إلى دخول الولايات المتحدة خضعوا لفحص وتدقيق متعدد الطبقات، استنادًا إلى معلومات الاستخبارات وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب. وإذا ظهرت معلومات جديدة بعد الوصول، يتم اتخاذ الإجراء المناسب".

مع هذا، قال أعضاء في الكونجرس ومسؤولين أمريكيين آخرين إنه مع إجلاء الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من الأفغان في الأيام الأخيرة من الحرب، ظهرت مخاوف من عدم خضوع جميعهم للتدقيق المناسب.

وذكر تقرير صادر عن المفتش العام لوزارة الأمن الداخلي أن الوكالة "تفتقر إلى بيانات بالغة الأهمية" أثناء سعيها إلى فحص اللاجئين.

وأصبح السؤال حول كيفية وسبب وجود التوحيدي في البلاد مشحونًا سياسيًا، حتى قبل الكشف عن عمله لصالح وكالة المخابرات المركزية.

وأمس الأربعاء، كتب دونالد ترامب الابن على منصة "إكس": لقد استوردت القيصرة الحدودية كامالا هاريس حرفيا إرهابيا من أفغانستان إلى بلدنا. كفى".

وكان ترامب يعيد تغريد منشور للمدعي العام الجمهوري في ولاية أوكلاهوما، والذي قال: "يجب على الشعب الأمريكي أن يعرف أن هذا الإرهابي المتطرف تم استيراده مباشرة إلى الولايات المتحدة من قبل إدارة بايدن-هاريس كجزء من برنامج إعادة توطين اللاجئين المثير للجدل".