الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بيروت لم تعد آمنة.. نداء عالمي لدعم 51 ألف نازح لبناني

  • مشاركة :
post-title
نازحي لبنان

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

"بيروت لم تعد آمنة".. كلمات وصف بها رئيس بلدية بيروت الحال الذي وصلت إليه عاصمة لبنان، بسبب موجات النازحين المتتالية من الضاحية الجنوبية على خلفية القصف الإسرائيلي العنيف بحجة الحرب على حزب الله اللبناني، حيث أطلقت المنظمات الإنسانية نداء عالميًا وتحذيرات من خطورة الوضع.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعنف الغارات الجوية في الحروب الحديثة على لبنان، وارتفع عدد الضحايا اللبنانيين، الذين سقطوا جرّاء الغارات الإسرائيلية بحسب ما أعلنت عنه الحكومة اللبنانية، على مدى الأيام الماضية، إلى أكثر من 1500 شهيد، فيما تخطى عدد الإصابات 5 آلاف.

الأوضاع المعيشية

ويواجه 50 ألف نازح أزمة إنسانية حادة، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، حيث أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نداء استغاثة عاجلًا لدعم العائلات النازحة في لبنان جراء الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة على البلاد ودعت للتبرع لها.

ورغم فتح ملاجئ الطوارئ لاستقبال تلك الأعداد وتقديم الدعم الإغاثي الضروري لهم، إلا أن الآلاف منهم لا يزال في حاجة ماسة للمساعدات الطارئة، وشدّدت الوكالة على أهمية التحرك السريع لمنع تفاقم المعاناة الإنسانية، داعية الجميع للتبرع والمساهمة في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المزيد من الأسر المحتاجة.

المساعدات الطارئة

ولا يقتصر الأمر على المساعدات الإغاثية الطارئة المتعلقة بالغذاء والماء والدواء فقط، فبحسب الأونروا هناك توقعات بنزوح أضعاف الموجدين حاليًا، ما يستدعي تحسين تجهيزات مراكز الإيواء من خلال إضافة وحدات للمراحيض والاستحمام، وتزويدها بالإضاءة، وخزانات الوقود أو الألواح الشمسية.

وقالت مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، أن الوكالة أطلقت نداءً عاجلًا للحصول على تمويل بقيمة تزيد على 27 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة للغذاء والخدمات الصحية والمأوى والحماية.

أسرة تستعد للنزوح من الضاحية الجنوبية
الخدمات الأساسية

وتوقفت عمليات الخدمات الأساسية في مختلف أنحاء لبنان، مثل جنوب لبنان وبيروت بسبب تراجع أعداد الموظفين والمخاوف الأمنية، ولذلك أعلنت الوكالة التزامها بإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

وحول الوضع المتفاقم كشف رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش وفق "بي بي سي" أنه لا يوجد مكان آمن في بيروت بسبب الهجمات الإسرائيلية، مضيفًا أن الأمر لا يقتصر على استهداف معاقل حزب الله ، بل يشمل مناطق أخرى أيضًا.

احتراق الجنوب

وأكد "درويش" أنه تم غلق جميع المدارس الحكومية البالغ عددها 139 مدرسة وحوّلها إلى ملاجئ، وجميعها ممتلئة حيث تؤوي 51 ألف لاجئ في ظروف غير صحية إلى حد كبير، مشددًا على أن هناك المزيد من الناس في الشوارع حول بيروت.

من جانبه أعرب مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، ماثيو هولينجورث، بحسب "الجارديان" البريطانية عن قلقه بشأن إمدادات الغذاء في لبنان، مؤكدًا أن آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد احترقت أو هُجرت، مضيفًا أن الحصاد لن يحدث وأن المنتجات تتعفن في الحقول.

غلق الأونروا

كما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تحذيرًا لإسرائيل حول مشروع القانون الإسرائيلي الهادف إلى منع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة واصفا إياه بالقرار الكارثي.

وشدّد جوتيريش على أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها ويمتد إلى لبنان، وسوف يكون بمثابة كارثة داخل كارثة.