يخوض حزب الله اللبناني اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مع التي حاولت التسلل مرتين إلى الأراضي اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب ما أفاد به أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من حاصبيا بجنوب لبنان.
وقال "سنجاب"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول التقدم برًا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم بقوة من سلاح المشاة، إلى جانب وجود عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية في محاول التسلل إلي الأراضي اللبنانية، إلا أن عناصر حزب الله خاضت اشتباكات ضارية مع القوة المتسللة، كما فجّرت ثلاث قنابل بجانب الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعمل على انسحابهم.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت تحت غطاء كثيف من الغارات الجوية والقصف المدفعي، متابعًا: "في بلدة العديسة كان هناك تقدم من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو محيط مبنى بلدية العديسة، وكانت هناك سلسلة من الاشتباكات التي استمرت لفترة طويلة إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب".
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم إصابة 38 جنديًا خلال 24 ساعة، وسط اشتباكات مستمرة مع حزب الله اللبناني، في محاولات يائسة للاحتلال التقدم برًا إلى الأراضي اللبنانية من الجنوب.
يأتي ذلك بينما، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بهبوط مروحية إجلاء عسكرية في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء الماضي، بدء عملية عسكرية مركزة في جنوب لبنان، تستهدف أهدافًا وبنى تحتية تابعة لـ"حزب الله"، في القرى القريبة من الحدود.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدات كوماندوز خاصة من جيش الاحتلال دخلت إلى لبنان، في أول توغل بري إسرائيلي بلبنان منذ 2006، موضحة أن العملية تمت بدعم من سلاح الجو وقوات المدفعية.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبقاعه، في مقابل عمليات متواصلة لـ"حزب الله" باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في وقت شنّت إسرائيل سلسلة غارات وصفت بالأعنف، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس الجمعة، سُمِع دوّيها في مختلف المناطق اللبنانية.
وتجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان نحو 2000 شهيد، وآلاف المصابين، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.