الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مذكرات "ميلانيا ترامب" تكشف معارضتها لقرارات زوجها حول الإجهاض والهجرة

  • مشاركة :
post-title
الكتاب يحمل اسمها "ميلانيا" وينشر في الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في مذكراتها التي من المُقرر أن تُنشر قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تخرج ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الجمهوري والرئيس السابق، لتعلن أنها من المؤيدين المتحمسين لحق المرأة في الإجهاض.

وأكدت السيدة الأولى السابقة، وسط حملة لعبت فيها تهديدات دونالد ترامب لحقوق الإنجاب للمرأة دورًا مركزيًا، أنه "من الضروري ضمان حصول النساء على استقلالية في اتخاذ قرار بشأن تفضيلاتهن في إنجاب الأطفال، استنادًا إلى قناعاتهن الخاصة، بعيدًا عن أي تدخل أو ضغط من الحكومة".

وكتبت: "لماذا ينبغي لأي شخص آخر غير المرأة نفسها أن يمتلك القدرة على تحديد ما تفعله بجسدها؟ إن الحق الأساسي للمرأة في الحرية الفردية، وحياتها الخاصة، يمنحها سلطة إنهاء حملها إذا رغبت في ذلك. إن تقييد حق المرأة في اختيار إنهاء الحمل غير المرغوب فيه هو بمثابة حرمانها من السيطرة على جسدها. لقد حملت هذا الاعتقاد معي طوال حياتي كبالغة."

ووفق تقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن ميلانيا ترامب نادرًا ما عبرت عن آرائها السياسية علنًا. لكن في الكتاب، الذي يحمل اسمها "ميلانيا" ويُنشر في الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل، تكشف أن السيدة الأولى السابقة أنها بعيدة كل البعد عن أغلب أعضاء حزبها.

وتصف الصحيفة مذكرات السيدة الأولى السابقة بأنها "قصيرة، وتتحدث كثيرًا عن شبابها في سلوفينيا، وحياتها كعارضة أزياء في نيويورك وحبها للرجل الذي أصبحت زوجته الثالثة، كما أنها تفتقر إلى مناقشة السياسات".

مع هذا، أشاد دونالد ترامب في نبذة مختصرة بـ "التزام زوجته بالتميز، ومنظورها الثاقب، وإنجازاتها الريادية".

ولفتت الصحيفة إلى أن قرارها بالتعبير عن دعم حقوق الإجهاض، هو أمر مثير للإعجاب "ليس فقط بالنظر إلى قربها من مرشح جمهوري يترشح على منصة مناهضة للإجهاض، ولكن أيضًا بالنظر إلى التدهور الشديد لحقوق الإنجاب للنساء في عهد دونالد ترامب والحزب الجمهوري".

تؤمن زوجة ترامب بالمناقشة بينهما بدلا من أن تعارض زوجها علنا
حظر الإجهاض

في عام 2022، في قضية المحكمة العليا "دوبس ضد جاكسون"، صوت ثلاثة قضاة تم تنصيبهم عندما كان دونالد ترامب رئيسًا، لإلغاء قضية "رو ضد وايد"، وهو الحكم الذي كان يحمي حقوق الإجهاض الفيدرالية منذ عام 1973. ومنذ ذلك الحين، فرضت الولايات التي يديرها الجمهوريون حظرًا صارمًا على الإجهاض.

ورغم خروجه من السلطة وقتها، حاول دونالد ترامب أن ينسب لنفسه الفضل في القرار، والذي كان منذ فترة طويلة هدفًا للمانحين والناخبين الإنجيليين والكاثوليك المحافظين. في المقابل، حقق الديمقراطيون سلسلة من الانتصارات الانتخابية بخوض حملات حول هذه القضية، حتى في الولايات المحافظة.

أيضًا، في خضم عاصفة من التصريحات التي يعتبرها كثيرون في الولايات المتحدة مُعادية للنساء ورجعية، أشار "جي دي فانس"، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، إلى أنه سيدعم حظر الإجهاض على المستوى الوطني، وهي الخطوة التي يبدو أن زوجة رئيسه ستعارضها، وفق المذكرات.

تقول "الجارديان": أدخل دونالد ترامب نفسه مؤخرًا في مأزق بشأن ما إذا كان سيصوت في نوفمبر لحماية حقوق الإجهاض في فلوريدا، وهو التصويت الذي ستدلي به زوجته أيضًا؛ نظرًا لإقامتهما في منتجع "مار إيه لاجو" في "بالم بيتش".

تضيف: قال في النهاية إنه سيصوت بـ "لا" (تقصد ترامب)، ووفق كلماتها، يبدو من المرجح أن تصوت ميلانيا ترامب بـ "نعم".

وكانت ميلانيا، قبل مناقشة قضية الإجهاض، قالت إنها اختلفت مع زوجها حول بعض جوانب سياسة الهجرة، وليس أقلها كونها مهاجرة بنفسها.

تقول: "الخلافات السياسية العرضية بيني وبين زوجي هي جزء من علاقتنا، لكنني كنت أؤمن بمعالجتها على انفراد، بدلًا من تحديه علنًا".