تحولت العاصمة الألمانية برلين، إلى ساحة للاحتفالات بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، التي تزامنت مع مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في منطقة الزفاف في برلين، ما دفع العديد من المتظاهرين إلى قرع الطبول والهتاف والتصفيق.
ولوّح العديد من المشاركين في المسيرة بالأوشحة الفلسطينية والأعلام الفلسطينية واللبنانية، بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وقالت متحدثة باسم الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، إن التحقيقات جارية، حول التحريض على الكراهية والشتائم ومقاومة موظفي إنفاذ القانون.
وقالت الشرطة الألمانية إنه تم إنهاء المظاهرة من خلال مكبرات الصوت لدى الشرطة: "نظرًا لأن قائد المظاهرة لم يكن له أي تأثير على المشاركين"
وجاءت الاحتفالات على الرغم من تشديد الداخلية الألمانية ضد إظهار الدعم لكل من حماس وحزب الله، إلى جانب ما يصفونه بمعاداة السامية.
وتُلزم ألمانيا الحصول على تصريح قبل أي مظاهرة تأييد لفلسطين، وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر: "يتعين الحصول على التصريح بعقد اجتماع أو مظاهرة أو آخر في عطلة نهاية الأسبوع، وهذا هو الحال في دولة دستورية".
وقالت: "يجب ألا يكون هناك تسامح على الإطلاق مع التحريض المعادي للسامية ومعاداة إسرائيل، ولا تسامح، وهذا أمر بديهي، ويجب استخدام جميع خيارات الشرطة لاتخاذ إجراءات فورية وصارمة إذا تم تمجيد حماس".
بدوره أدان المستشار أولاف شولتس الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، محذرًا من تصعيد الوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط".
وقال "شولتس"، إن إيران تخاطر بإشعال المنطقة بأكملها، ويجب منع ذلك بأي ثمن، ويجب على حزب الله وإيران أن يوقفا فورًا هجماتهما على إسرائيل، وسنعمل مع شركائنا للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
كما أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن صدمتها من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، بعد أن قالت على موقع "إكس": "أدين الهجوم المستمر بأشد العبارات الممكنة، لقد حذرنا إيران بشكل عاجل من هذا التصعيد الخطير".
ودعت "بيربوك" إيران إلى وقف الهجوم على الفور، مشددة على أنه يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، على حسب وصفها.