الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التسلسل الزمني للاجتياحات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية

  • مشاركة :
post-title
قوات إسرائيلية في سهل البقاع بلبنان في يونيو 1982

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، التوغل البري في جنوب لبنان، مدعيًا أنه عملية محدودة لاستهداف البنية التحتية لحزب الله، في مشهد أعاد للأذهان تاريخ الاجتياحات الإسرائيلية السابقة للأراضي اللبنانية.

في عام 1978، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزو جنوب لبنان لغرض مطاردة المقاتلين الفلسطينيين كعملية انتقامية لهجوم فلسطيني على حافلة ركاب إسرائيلية في تل أبيب؛ أدت إلى مقتل 35 إسرائيليًا، ولكن الأزمة انتهت بتدخل مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل.

وفي 6 يونيو 1982، اجتاحت قوات الاحتلال لبنان، حيث عبرت 4 طوابير مدرعة إسرائيلية إلى داخل الأراضي اللبنانية، مع اختراق أكثر من 250 دبابة وآلاف المشاة خطوط قوات "اليونيفيل". وتم إنزال بعض الوحدات البرمائية على امتداد الساحل اللبناني المطل على البحر الأبيض المتوسط.

وحاصر جيش الاحتلال بيروت الغربية بحوالي 3500 جندي، وأكثر من 300 دبابة و100 مدفع. وفي 10 يونيو 1982، شدد الإسرائيليون حصارهم وتقدمت القوات نحو المدينة وتهيأت فرقة الاحتياط للدخول إليها.

وفي 30 يوليو هاجمت المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي وزوارق البحرية مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا وحي الفاكهاني.

ومع شروق شمس 16 سبتمبر 1982، بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا بعد أن فرض جيش الاحتلال حصارًا على أبواب المخيمين تمهيدًا للاقتحام، وقُدر عدد الشهداء في هذه المجزرة المروعة بين 750 و3500، أغلبهم من الفلسطينيين.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال اجتياح لبنان في 1982عن خسائر بشرية هائلة، وفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين 26 ألفًا و506، منهم 11 ألفًا و840 طفلًا، و868 امرأة، كما أُصيب 2994 شخصًا بحروق خطيرة بسبب استخدام الاحتلال القنابل الفوسفورية، وتعرض الآلاف لتشوه دائم، حيث فقدوا السيقان والأذرع، وتعرضوا للإصابة بالحروق والتمزقات الناتجة عن استخدام القنابل الفسفورية والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا.

وفي الثاني عشر من يوليو 2006، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياح لبنان للمرة الثالثة، في أعقاب هجوم لـ"حزب الله" على الحدود مع المستوطنات الشمالية، تمكن خلاله من قتل وأسر جنود إسرائيليين؛ ما دفع إلى حرب استمرت 5 أسابيع، شهدت تحرك قوات الاحتلال البرية عبر الحدود إلى جنوب لبنان، وتبعتها الدبابات والمركبات المدرعة وجنود المشاة.

وخاضت قوات الاحتلال معارك لأسابيع مع جماعة "حزب الله" المدججة بالعتاد العسكري، والمتمركزة في القرى الحدودية، كما كانت مسلحة بقاذفات صواريخ قادرة على تدمير الدروع الإسرائيلية الثقيلة.

كانت الحرب الجوية مطولة ومدمرة للغاية، مع أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف في جميع أنحاء جنوب لبنان.

وأودت المعارك في حرب 2006 بحياة نحو 1200 لبناني، وجرح 4400 في لبنان، معظمهم من المدنيين، كما شملت الوفيات نحو 270 مقاتلًا من "حزب الله" و50 جنديًا وشرطيًا لبنانيًا، كما أودت بحياة 5 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فيما نزح نحو 974 ألف لبناني من منازلهم.

وفي الجانب الإسرائيلي لقي 158 شخصًا مصرعهم، معظمهم من الجنود أثناء الحرب الدائرة آنذاك، كما لقي 43 مدنيًا مصرعهم نتيجة الغارات التي نفذها "حزب الله"، فيما أُصيب نحو 1500 مدني، و450 جنديًا، نتيجة لتلك الهجمات الصاروخية. ونزح نحو 300 ألف إسرائيلي من منازلهم تفاديًا الغارات المتوالية في حينها من الجماعة اللبنانية، كما لجأ أكثر من 700 ألف شخص إلى الملاجئ، أو إلى "غرف آمنة" محمية.