بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، التوغل البري في جنوب لبنان، مدعيًا أنه عملية محدودة لاستهداف البنية التحتية لحزب الله.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن الفرقة 98 بدأت أنشطة موجهة ومحددة في منطقة جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن التوغل البري في لبنان نفذته الفرقة 98 في جيش الاحتلال، وقائدها العميد جاي ليفي، الذي قاد أيضًا وحدة الكوماندوز ووحدة القوات الخاصة "إيجوز" والمظليين واللواء السابع من فيلق الدبابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفرقة 98 هي التي اجتاحت خان يونس جنوب قطاع غزة من ديسمبر 2023 إلى مارس 2024.
وبعد أشهر من العملية البرية في قطاع غزة، اكتسبت قوات الفرقة المهارات والخبرة العملياتية لينتقلوا شمالًا للقيام بعملية برية على الجبهة الشمالية بعد تنفيذ التعديلات اللازمة للقتال في لبنان.
تُعرف الفرقة 98 باسم "تشكيل النار"، وتضم ما يقرب من 10 آلاف إلى 20 ألف جندي من ألوية المظليين والكوماندوز، وغيرها من الوحدات الخاصة وتُوكل إليها المهمات الصعبة والمُعقّدة.
وتتبع الفرقة 98 للقيادة المركزية في جيش الاحتلال، وهي من ألوية المشاة سيئة السمعة، حاربت في خان يونس ورفح ومخيم حباليا، وخاضت أصعب معارك غزة وتُوكل إليها المهمات الصعبة والمُعقّدة.
تأسست الوحدة عام 1974 في أعقاب حرب 1973، وشاركت في اجتياح لبنان عام 1982. وشاركت الفرقة أيضًا في حرب 2006 على لبنان، ونفّذت عمليات إنزال لقوات المظليين في عمق لبنان وعلى طول نهر الليطاني.
وتتخصص الفرقة 98 في العمليات البرية والمناورات الكبيرة، وتضم وحدات من "الكوماندوز" والمظليين، إلى جانب سلاح المدرعات، ولها سجل قتالي في مناطق مثل غزة وخان يونس ودير البلح.
وذكر جيش الاحتلال في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه "في الأسابيع الأخيرة، كان جنود الفرقة 98، بما في ذلك جنود من المظليين والكوماندوز والألوية السابعة، يستعدون لعمليات محدودة ومحلية ومستهدفة في جنوب لبنان بدأت ليل أمس الاثنين".
وأوضح جيش الاحتلال أنه خلال هذه الأسابيع، تمت الموافقة على الخطط وتدرب الجنود في الساحة الشمالية، وذلك بعد أشهر عديدة من العمل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنهم يعملون الآن في الساحة الشمالية بعد إجراء التعديلات اللازمة للقتال في لبنان.