الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عملية محدودة.. "أكذوبة" الاحتلال لتبرير اجتياح جنوب لبنان

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال تتوغل في جنوب لبنان

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، التوغل البري في جنوب لبنان، مدعيًا أنه عملية محدودة لاستهداف البنية التحتية لحزب الله.

وأعلن جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية مركزة في جنوب لبنان، تستهدف أهدافًا وبُنى تحتية تابعة لـ"حزب الله"، في القرى القريبة من الحدود.

وذكر جيش الاحتلال، في بيانٍ، أن هذه العملية جاءت "بناءً على قرار سياسي، وتهدف إلى استهداف البُنى التحتية التابعة لحزب الله في تلك المناطق".

وأوضح الجيش أن العملية "تتماشى مع خطة محددة تم التحضير لها في هيئة الأركان وقيادة الشمال، وتدربت عليها القوات في الأشهر الأخيرة".

وأكد أن العملية البرية المحدودة جنوبي لبنان ترافقها مساندة جوية ومدفعية، وأنها تأتي في إطار تحقيق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

وذكر جيش الاحتلال، أن الهجوم البري في جنوب لبنان، والذي أطلق عليه عملية "السهام الشمالية"، سيستمر وفقًا لتقييم الوضع، وبالتوازي مع "القتال في غزة، وفي ساحات أخرى".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزراء المجلس السياسي والأمني ​​الإسرائيلي وافقوا رسميًا على المرحلة التالية من العملية في لبنان خلال اجتماعهم، مساء أمس الاثنين.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدات كوماندوز خاصة من جيش الاحتلال دخلت إلى لبنان، في أول توغل بري إسرائيلي بجنوب لبنان منذ 2006.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن التوغل البري في جنوب لبنان نفذته الفرقة 98 في جيش الاحتلال وقائدها العميد جاي ليفي، الذي قاد أيضًا وحدة الكوماندوز ووحدة القوات الخاصة "إيجوز" والمظليين واللواء السابع من فيلق الدبابات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفرقة 98 هي التي اجتاحت خان يونس جنوب قطاع غزة من ديسمبر 2023 إلى مارس 2024.

وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتلال توغلت في عدة قرى في القطاع الشرقي من لبنان، تحت غطاء من نيران المدفعية على المنطقة.

وقالت الصحيفة إن التوغل البري سبقته عمليات جوية مُكثفة استهدفت جمع المعلومات الاستخبارية حول الوضع على الأرض، واستهداف مقاتلي حزب الله داخل المباني.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، صباح الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال شنّ هجمات عديدة على جنوب لبنان خلال الليل؛ مما تسبب في "أضرار جسيمة".

وذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال ضرب مواقع مختلفة في محافظة الجنوب بلبنان بغارات جوية وقصف مدفعي ونيران رشاشات ثقيلة؛ مما أدى إلى تدمير المحلات التجارية وإتلاف الممتلكات الخاصة والمحاصيل.

وأضافت الوكالة أن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت أيضًا مواقع متعددة في محافظة النبطية المجاورة، تلاها "قصف مدفعي متواصل" طوال الليل. وتقع محافظتا الجنوب والنبطية على الجانب الآخر من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أن طائراته نفذت ضربة دقيقة على البنية التحتية العسكرية ومنشآت تصنيع الأسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الاثنين.

وحذر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، سكان جنوب لبنان من السفر جنوبًا، عقب التوغل البري في المنطقة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن مسلحي حزب الله "يستخدمون البيئة المدنية والسكان كدروع بشرية لشن هجمات"، وسط قتال عنيف في المنطقة.

وقال أدرعي: "من أجل سلامتكم الشخصية، نحثكم على عدم السفر بالمركبات من المنطقة الشمالية إلى المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني"، مضيفًا أن التحذير "ساري المفعول حتى إشعار آخر".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي، أن الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين، بأن هدف العملية المحدودة هو القضاء على مواقع حزب الله على طول الحدود الشمالية، وبالتالي تهيئة الظروف لاتفاق دبلوماسي يتم بموجبه دفع قوات الجماعة اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في محاولة واضحة للتغلب على المخاوف الأمريكية بشأن التوغل البري، قال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، إن العملية ستكون محدودة في الوقت والنطاق، ولم تكن تهدف إلى احتلال جنوب لبنان.