الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غبية وخارقة للتحصينات.. إسرائيل تشعل المنطقة بالقنابل الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
بالنسبة لحجم الضربة يعتقد أنها شملت قنابل تزن 2000 رطل

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بينما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين أن أكثر من 80 قنبلة أُسقطت على مدى عدة دقائق لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ودون تأكيد لوزن القنابل أو صنعها، رجّحت تقارير إعلامية أمريكية، نقلًا عن عدد من المصادر، أن تلك القنابل تزن أكثر من 2000 رطل (نحو 900 كيلو جرام).

ورغم التكتم الإسرائيلي على أنواع الأسلحة المستخدمة في الهجوم، فإن الصور التي أعقبت الغارة الإسرائيلية أظهرت هوة واسعة، حيث كانت هناك ستة مبانٍ، وكانت الأنقاض تبدو ضئيلة الحجم مقارنة بضخامة الحفرة؛ فيما اهتزت النوافذ والمنازل على بُعد نحو 30 كيلومترًا إلى الشمال من بيروت.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" لقطات أظهرت عمّال الإنقاذ وهم يتسلقون ألواحًا كبيرة من الخرسانة، محاطين بأكوام عالية من الحطام، كما سوّى الانفجار مساحة كبيرة بالأرض.

ووفقًا لـ"أسوشيتد برس"، يحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي في ترسانته بقنابل موجهة أمريكية الصنع تزن 2000 رطل ومصممة خصيصًا لضرب الأهداف تحت الأرض؛ كما حدث في اغتيالات قادة حزب الله. 

وتنقل الوكالة عن ريتشارد وير، الباحث في الأزمات والأسلحة، أن الانفجارات كانت متسقة مع تلك الفئة من القنابل.

كما رجّحت "سي إن إن"، أنه بالنسبة لحجم الضربة، فيُعتقد أنها شملت قنابل تزن 2000 رطل، ونقلت عن الخبير السابق في الجيش الأمريكي، تريفور بول، إنه "مع مستوى الضرر، من الصعب تحديد الذخائر والكمية الدقيقة، لكن من المحتمل استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل، أو قنابل Mk 84s، أو MPR-2000، أو BLU-109، أو بعضًا من كل منهم".

مساعدات أمريكية

ذكرت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل "شديدة السرية بشأن الأسلحة الموجودة في مخزونها"، وأوضحت أنها "أنتجت الكثير من الأسلحة في العام الماضي حتى إنها تمكنت من تصدير بعضها، رغم الحرب في غزة. كما أرسلت الولايات المتحدة إلى تل أبيب عشرات الآلاف، على الأقل، من الصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية في السنوات الأخيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي -التي أعقبها العدوان على غزة- أرسلت الولايات المتحدة طائرات محملة بالأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك نحو 3000 قنبلة وعشرات الآلاف من قذائف المدفعية.

أيضًا، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها، أول أمس الخميس، إن الولايات المتحدة سلمت ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار من "مشتريات الحرب الأساسية" دون تحديدها، ورغم أن إدارة بايدن توقفت عن إرسال قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل منذ مايو الماضي.

ولا تزال إسرائيل تنتظر قنابل إضافية ومجموعات توجيه وصمامات للذخائر التي طلبت من الولايات المتحدة إرسالها خلال العام الماضي، وفقًا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي معهد أبحاث في واشنطن.

قنبلة Mk 84s

هي قنابل أمريكية الصنع، لها رأس حربي متفجر وتزن نحو 925 كيلو جرامًا، منها 429 كيلو جرامًا مادة متفجرة، زوّدت بها الولايات المتحدة إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة.

وقد صُممت القنبلة لتكون ذات سقوط حر وغير موجّه -ما يسمى بــ"القنابل الغبية"- وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل Mk 80، وقبلها تم تصنيع أنواع أخرى مثل Mk 82 وMk 83، كما تسمى بــ"المطرقة"، بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها،

وتستطيع قنابل Mk 84s اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترًا تقريبًا، وقد تتسبب في حفرة عمقها 11 مترًا، ويمكنها استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها.

قنبلة MPR 2000

تُعد القنبلة التي تزن 2000 رطل جزءًا من عائلة من القنابل الصلبة متعددة الأغراض (GP) التي أثبتت كفاءتها في القتال، وفق الشركة المصنعة، التي أشارت على موقعها الإلكتروني إلى أن "قنبلة MPR 2000 توفر موثوقية عالية تزيد على 95%، مع تكلفة منخفضة لإصابة الهدف".

وتتمتع القنبلة بقدرات اختراق عالية ومسار اختراق مباشر للهدف يصل طول عمقه إلى 2.5 متر، وهي متوافقة تمامًا مع قنبلة MK 84 متعددة الأغراض في تكوين الطائرات ومجموعات التوجيه والصمامات.

قنبلة BLU-109

وهي قنبلة خارقة شديدة الانفجار (HECP)، مصممة لتوفير قدرات اختراق من 1.22 متر إلى 1.83 متر من الخرسانة المسلحة، كما أنها مصممة لتكون مزودة بوحدة توجيه بالليزر.

وحسب الشركة المصنعة، تختلف القنبلة BLU-109A/B عن القنبلة BLU-109/B في نوع الحشو المتفجر، وإضافة غلاف صلب مثبت خارجيًا، وتطبيق طبقة عازلة حرارية قابلة للامتصاص (تبديد الحرارة) على الجزء الخارجي من جسم القنبلة الطائرة.