يعتمد المرشحون الديمقراطيون لمجلس الشيوخ الأمريكي اليائسون، في مواجهة التوغل الجمهوري "المتوحش"، على حدوث انقلابات في واحدة أو أكثر من الولايات التي لا يتوقع فوزهم بها لإنقاذ أغلبيتهم الضئيلة، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
في الواقع، الديمقراطيون محكوم عليهم بالفشل إذا لم يفوزوا بكل السباقات، أو يعوضوا عن ذلك بفوز مفاجئ في مكان آخر مثل نبراسكا أو تكساس وفلوريدا، اللتان بدأت مخصصات الحملات الانتخابية في التدفق إليهما من لجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية لمجلس الشيوخ؛ كما أفاد "أكسيوس" في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما نقل التقرير عن السيناتور جاري بيترز، رئيس لجنة الحملة الديمقراطية لمجلس الشيوخ قوله: "فلوريدا وتكساس ولايتان حقيقيتان، ونأمل في توفير الموارد لتلك الولايات".
أضاف التقرير: "لم يتم الكشف عن الحجم الدقيق لمشتريات الإعلانات.. كل ما نعرفه هو أنها بملايين الدولارات"، كما قال رئيس لجنة الاتصالات الرقمية جاري بيترز في نادي الصحافة الوطني هذا الصباح (الخميس بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة).
ويأمل الديمقراطيون في تعويض الفارق في مونتانا "حيث يتلاشى الأمل"، وأوهايو "حيث يشعر الجمهوريون بالتفاؤل"، وفق التقرير، بينما لن يأت الإنفاق على حساب السيناتور جون تيستر -ديمقراطي من مونتانا- أو كما قال بيترز: "سيكون لدى تيستر كل ما يحتاج إليه للفوز".
تقدم مزعج
وفق خريطة ونسب التأييد الحالية التي رصدها التقرير في الولايات التي تُجرى فيها الانتخابات، سيحظى الجمهوريون بالأغلبية إذا تمكنوا من الفوز بمقعدين، أحدهما مقعد السيناتور جو مانشين -فيرجينيا الغربية- ويعد في متناول اليد، وهم يحتاجون -فقط- إلى مقعد آخر.
لذا، حسب "أكسيوس"، نقطة التحول الأكثر ترجيحًا هي مونتانا، بينما السباق في ولايتي أوهايو وميتشيجان، للحصول على المقاعد التي يشغلها الديمقراطيون حاليًا متقارب للغاية.
وهناك أيضًا سباقات متقاربة بين المرشحين الديمقراطيين في ولايات أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن. ومن غير المرجح أن تسفر هذه السباقات عن نتائج متقاربة، ولكن حتى ولاية ماريلاند التي يغلب عليها اللون الأزرق القوي (ديمقراطية) لا تزال متقاربة إلى الحد الذي قد يزعج الديمقراطيين.
ووفق التقرير، لم يعد أمام الديمقراطيين الآن خيار سوى محاولة تحقيق مكسب سياسي، والاعتماد على سلسلة من السباقات ذات الاحتمالات الطويلة "ولكن العجز في استطلاعات الرأي ضئيل بشكل مدهش".
ويتمتع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بميزة نقدية كبيرة على الجمهوريين، ما يسمح لهم بتحمل المخاطر التي قد يتعرضون لها. وقد تمكنت حملة هاريس -التي جمعت مبالغ مالية تاريخية- من ضخ الأموال في السباقات الحاسمة لمجلس الشيوخ.
كر وفر
يفكر الديمقراطيون في شن هجوم مفاجئ في سباقات مجلس الشيوخ في فلوريدا وتكساس، بحسب ما ذكر "أكسيوس".
وأظهرت استطلاعات الرأي أن انتخابات مجلس الشيوخ في تكساس أصبحت متقاربة بشكل صادم، إذ يتقدم السيناتور تيد كروز -المحافظ المتعصب- على عضو الكونجرس ولاعب كرة القدم الأمريكية السابق كولين أولريد بثلاث نقاط، وفقًا لموقع FiveThirtyEight.
كما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "مورنينج كونسلت"، الأسبوع الماضي، أن أولريد يتقدم بنقطة واحدة.
وفي فلوريدا، يتقدم السيناتور ريك سكوت -جمهوري- بنقطتين فقط على النائبة السابقة ديبي موكارسيل باول، في أحدث استطلاع للرأي العام.
ووصف التقرير انتخابات نبراسكا المقبلة بأنها "سباق غريب" لا يتنافس فيه أي مرشح ديمقراطي، بل يضم مرشحًا مستقلًا، وهو "المخضرم والميكانيكي" دان أوزبورن، متعادلًا -إحصائيًا- مع السيناتور الجمهوري ديبي فيشر في استطلاعات رأي متعددة، بينما أظهر استطلاع داخلي للرأي أجرته مؤسسة "أوزبورن" -نُشِرَ أمس- تقدمه بنقطة واحدة.