الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة شرسة في مونتانا.. الديمقراطيون يواجهون خطر خسارة مجلس الشيوخ

  • مشاركة :
post-title
المرشحان الجمهوري تيم شيهي والديمقراطي جون تيستر

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2024، تشتعل المنافسة السياسية في ولاية مونتانا الأمريكية، حيث يتواجه المرشح الجمهوري تيم شيهي والسيناتور الديمقراطي جون تيستر في معركة قد تحدد مستقبل السيطرة على المجلس.

ووفق تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، يعد هذا السباق من أكثر السباقات حساسية وتأثيرًا في توازن القوى في واشنطن، في ظل ما أظهره استطلاع جديد من تقدم "شيهي" على "تيستر"، وإذا صحت التوقعات، قد تقلب هذه المعركة الموازين لصالح الحزب الجمهوري، مما يترك الديمقراطيين في مأزق حرج للحفاظ على الأغلبية.

تحديات الديمقراطيين في مونتانا

وفقًا لاستطلاع رأي أجرته "رابطة المتقاعدين الأمريكيين" (AARP)، يواجه الديمقراطيون عجزًا صعبًا في السباق على مجلس الشيوخ في ولاية مونتانا.

وأظهر الاستطلاع تقدم المرشح الجمهوري تيم شيهي على السيناتور جون تيستر بفارق ملحوظ، إذ حصل الأول على 49% من الأصوات مقابل 41% للأخير، عند احتساب جميع المرشحين، و51% مقابل 45% في المواجهة المباشرة.

الأهمية السياسية لنتائج السباق

ترجع أهمية هذا السباق إلى تأثيره المحتمل في تركيبة مجلس الشيوخ الأمريكي لعام 2025، إذ تُعد مونتانا إحدى الولايات المحورية التي قد تحسم السيطرة على المجلس، ومع تأكيد تحول ولاية فيرجينيا الغربية لصالح الجمهوريين، يحتاج الديمقراطيون إلى الحفاظ على ثمانية مقاعد تنافسية أخرى لضمان توازن القوى في المجلس.

وقال الجمهوريون إنهم متفائلون بإمكانية قلب هذا المقعد لصالحهم، وخاصة في ظل تصاعد حظوظ شيهي في استطلاعات الرأي، وهو ما قد يشكل نقطة تحول للجمهوريين بعد التأثير السلبي الناتج عن ترشح نائبة الرئيس كامالا هاريس ضمن قائمة الحزب الديمقراطي.

تحليل استراتيجية الديمقراطيين والجمهوريين

الجمهوريون يرون في هذا السباق فرصة تاريخية، إذ أشار جيسون ثيلمان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إلى أن الأرقام التي يظهرها شيهي أقوى مما شهدوه في الانتخابات السابقة، فقد فاز المرشح الجمهوري ستيف داينز في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020 بفارق مزدوج، ولكن الحملة الحالية تظهر تميزًا غير مسبوق لصالح شيهي.

من جهة أخرى، تُعد حماية مقعد تيستر أولوية قصوى للحزب الديمقراطي، ولذا ضخوا 128 مليون دولار في إعلانات هذا السباق حتى الآن، مقابل 109 ملايين دولار من الجمهوريين، وفقًا لبيانات "AdImpact"، رغم ذلك، يبقى السباق ضمن هامش الخطأ، ويعد هذا النوع من السباقات الذي نجح تيستر في الفوز به من قبل.

تحديات إضافية لـ"تيستر"

ورغم أن تيستر نجح في الفوز في ولاية ذات طابع جمهوري لثلاث دورات انتخابية متتالية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها لمواجهة حملة انتخابية في ظل وجود الرئيس السابق دونالد ترامب على ورقة الاقتراع.

وفاز ترامب بولاية مونتانا بفارق كبير، إذ حصل على 16 نقطة مئوية في انتخابات 2020 و21 نقطة في انتخابات 2016، ما يجعل هذه الانتخابات تحديًا غير مسبوق لتيستر والديمقراطيين.

على الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها الديمقراطيون للحفاظ على مقعد مونتانا في مجلس الشيوخ، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن المعركة ستكون شرسة وصعبة للغاية.