الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجوم الأكبر منذ 2006.. إسرائيل تستهدف جنوب بيروت بقنابل MK84

  • مشاركة :
post-title
استهداف بيروت

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شنّت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة جوية واسعة النطاق استهدفت المقر المركزي لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، وتشير التقارير الأولية إلى أن الهدف الرئيسي للهجوم كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على بيروت

وفقًا لموقع "أكسيوس" الإخباري، تعد هذه الغارة الأكبر التي تشنها إسرائيل على بيروت منذ حرب لبنان عام 2006، وأكد مصدر إسرائيلي أن الهدف الأساسي كان حسن نصر الله.

ولم يقتصر الهجوم على المقر فحسب، بل امتد ليشمل مباني سكنية في المنطقة، ما يثير مخاوف بشأن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وفي تصريح رسمي، وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، الهجوم بأنه "ضربة دقيقة على المقر المركزي لحزب الله، الذي تم بناؤه عمدًا تحت المباني السكنية في بيروت لاستخدامها دروعًا بشرية"، ما يشير إلى محاولة إسرائيل تبرير استهداف منطقة مدنية، وهو أمر قد يثير انتقادات دولية واسعة.

رد فعل حزب الله ولبنان

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من حزب الله اللبناني على الهجوم أو على وضع نصر الله، ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أنّ أربعة مبانٍ في جنوب بيروت تعرضت للقصف، وهذه المعلومات تشير إلى حجم الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية في المنطقة.

وفي تفاصيل إضافية عن الهجوم، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن القنابل المستخدمة في الهجوم على الضاحية الجنوبية كانت من نوع MK84، وتزن طنًا واحدًا، ما يؤكد شدة الهجوم وقوته التدميرية.

مكان القصف الإسرائيلي في الضاحية
ردود الفعل الإسرائيلية والدولية

في أعقاب الغارة، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مفاجئ مؤتمرًا صحفيًا في الأمم المتحدة، بعد تلقيه تحديثًا من مستشاره العسكري.

وفي تطور لاحق، أعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قرر تقديم موعد عودته إلى إسرائيل، وسيغادر الولايات المتحدة هذا المساء، ما يعكس خطورة الوضع وحاجة نتنياهو للوجود في إسرائيل لإدارة الأزمة عن قرب.

وفي تناقض مع التصريحات الإسرائيلية السابقة، نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن الولايات المتحدة لم تتلق أي إخطار مسبق من إسرائيل بشأن ضربة بيروت.

تداعيات الهجوم

يأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من إعلان الولايات المتحدة وفرنسا عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، كما يأتي بعد دعوات من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤولين أمريكيين آخرين لإسرائيل لتجنب أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وكان البيت الأبيض أبدى غضبًا شديدًا عندما نفى نتنياهو أي دور في خطة وقف إطلاق النار، على الرغم من مشاركته في المحادثات التي سبقت الإعلان.

وفي يوم الخميس، تراجع نتنياهو وقال إن "إسرائيل تشارك أهداف" المقترح المدعوم من الولايات المتحدة.

تطورات أمنية داخل إسرائيل

في إشارة إلى حالة التأهب المرتفعة داخل إسرائيل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأنه تم فتح الملاجئ العامة في كل منطقة الوسط وتل أبيب، ما يعكس المخاوف من رد محتمل من قبل حزب الله، ويشير إلى أن السلطات الإسرائيلية تأخذ التهديد على محمل الجد، وتتخذ إجراءات احترازية لحماية المدنيين.