حالة من الغضب يعيشها أهالي الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بسبب التركيز العسكري والإعلامي على ما يحدث في جنوب لبنان، ونسيان قضية أبنائهم، معربين عن مخاوفهم من أن تجد إسرائيل نفسها عالقة في وضع صعب، خاصة بعد عدم تحقيق نتنياهو لأهدافه في غزة.
وفشلت كل المحاولات من أجل إتمام صفقة حتى الآن يتم بموجبها وقف إطلاق النار، بسبب التعنت الإسرائيلي في المفاوضات واستمرار قصف القطاع، لتبلغ حصيلة الشهداء أكثر من 40 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وما يقرب من 100 ألف جريح ومفقود.
الناحية العملية
وتحدثت عائلات المحتجزين، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، عن مدى شعورهم بالقلق الحقيقي من أن يتم إهمال قضية المحتجزين، بعد تحول التركيز الحكومي الإسرائيلي والعام عنهم، مشيرة إلى أنه من الناحية العملية انتهت الحرب في غزة والمحتجزين لم يعودوا.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان إلى وقوع أكثر من 1500 شهيد، فيما تخطى عدد الإصابات 5 آلاف، بسبب الغارات الجوية التي وُصِفَت بأنها الأعنف في الحروب الحديثة.
أسوأ الكوابيس
ويرى أهالي المحتجزين أنه تم إنهاء الحرب على غزة ، وانتقال كل التركيز العسكري إلى الشمال، دون تحقيق أي من الأهداف التي تم تحديدها، والتي أعلن عنها نتنياهو، المتمثلة في إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء حكم حماس.
ووفقًا لهم، لم يتخيلوا -ولو في أسوأ كوابيسهم- أنهم سينتهون من الحرب ببساطة دون تحقيق تلك الأهداف والانتقال إلى الشمال، مشيرين إلى أنه بعد إنهاء الجيش مهمته في غزة، فإن المسؤولية الكاملة تنتقل إلى المستوى السياسي أي الحكومة.
إسرائيل عالقة
كما يخشون من أن تجد إسرائيل نفسها عالقة في وضع، بحيث يوجد محتجزين والحكومة لا تحاول إخراجهم، مشيرين إلى أن الرأي العالمي والعام الإسرائيلي يتطرقون إلى الأحداث في لبنان، ونسوا بسهولة وبشكل مفاجئ أن قضية المحتجزين موجودة.
ولا يزال في القطاع 101 من المحتجزين الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى، فيما يقف نتنياهو حجر عثرة أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لاستعادتهم، إذ يتمسك ببقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا جنوبي غزة، ونتساريم وسط القطاع، وكذلك استمرار السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر.