الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لممارسة ضغط ديني.. عائلات المحتجزين يلجأون إلى الحاخامات ضد نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
عائلات المحتجزين يلجأون إلى الحاخامات للضغط على نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في مشهد سياسي يتسم بالتوتر والتعقيدات، يقف أعضاء الحريديم في الكنيست الإسرائيلي أمام مفترق طرق فيما يتعلق بصفقة إطلاق سراح المحتجزين، في حين يواصلون دعمهم لأي اتفاق يحقق هذا الهدف، في الوقت الذي تنتظر عائلات المحتجزين منهم خطوات أكثر جرأة وحسمًا.

في الأسابيع الأخيرة، توجّهت عائلات المحتجزين والناشطون إلى الفصائل الأرثوذكسية المتطرفة والحاخامات طلبًا للدعم، ورغم المعارضة التي يبديها بعض أعضاء الائتلاف والوزراء الكبار، فإن الأحزاب الدينية، بما في ذلك حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراة"، تواصل دعمها لصفقة إطلاق سراح المحتجزين، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

والتقى أفراد عائلات المحتجزين أخيرًا برئيس حزب "ديجال هاتوراه"، موشيه جافني، الذي وعد ببذل كل ما في وسعه لتحقيق إطلاق سراح المحتجزين، مؤكدًا أنه يثير الموضوع بانتظام في لقاءاته الأسبوعية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما وعد الوزير يتسحاق جولدكنوبف، من "أغودات إسرائيل"، بتعزيز الجهود في هذا السياق.

الدور الديني

واجتمع أهالي المحتجزين مع عدد من الحاخامات الأرثوذكس، بمن فيهم دوف لاندو، زعيم الطائفة الليتوانية، حيث قاد جلسات صلاة ودعاء لعودة المحتجزين.

وأكد الحاخام يتسحاق يوسف، الرئيس السابق لأكبر محكمة حاخامية في القدس، دعمه لأي صفقة تعيد المحتجزين، مستشهدًا بالشريعة اليهودية التي تعتبر هذا الأمر "إشرافًا عقليًا فوريًا".

في الوقت نفسه، يتعرض أعضاء الكنيست لضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين التي تطالبهم بالتحرك بسرعة أكبر، حيث تذهب بعض العائلات إلى حد التهديد بحل الائتلاف إذا لم يتحقق تقدم ملموس في الصفقة.

تحركات سياسية وتحديات

تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه "شاس" محاولاتها للبقاء في الحكومة دون التسبب في أزمة سياسية، ويتركز الاهتمام بشكل خاص على أرييه درعي، رئيس حزب "شاس"، الذي لم يتحدث علنًا عن القضية أخيرًا، ولكنه يعقد اجتماعات مع عائلات المحتجزين ويثير الموضوع في المناقشات الأمنية.

بالرغم من الدعم الذي يبديه "شاس" وأحزاب الحريديم، هناك تردد في التهديد بحل الحكومة، خصوصًا مع استمرار المناقشات حول قضايا أخرى مثل إعفاء الطلبة الدينيين من الخدمة العسكرية.

انتقادات بايدن لنتنياهو

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهودًا كافية للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار".

وجاءت تصريحات بايدن قبل اجتماع حاسم مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لتحديد الاستراتيجية النهائية لدفع الاتفاق قُدمًا.

وفقًا لموقع "أكسيوس"، أبلغ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة، الأحد، أن بايدن يدرس تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

تضييق على المفاوضين

وقال "نتنياهو" لـ"بلينكن" أغسطس الماضي "إنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار"، فيما يقول مسؤولون إسرائيليون "إنه رفض منح مفاوضيه مساحة كافية للتوصل إلى اتفاق"، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران، وفق "أكسيوس"، "لقد أطلع فريق التفاوض نتنياهو، الأحد الماضي، على أنه إذا منحهم المزيد من مساحة المناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، لكنه رفض التراجع ووبخهم على الاستسلام".

مظاهرات في تل أبيب

وشهدت تل أبيب مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من المحتجين الغاضبين على تعطيل المفاوضات وإبرام الصفقة وجه أهالي المحتجزين كلمات قوية عبّروا عن غضبهم تجاه الحكومة، من بينهم إحدى من فقدت ابنتها في غزة، التي وصفت إصرار نتنياهو على وجود عسكري في محور فيلادلفيا بأنه "خدعة"، وفق "يديعوت أحرونوت".

وأضافت أن "محور بن جفير وسموتريتش هو الأخطر على شعب إسرائيل"، كما انتقدت أخرى الحكومة الإسرائيلية، ووصفت نتنياهو بأنه "الجلاد من شوارع غزة"، داعية إلى استبداله بزعيم آخر قادر على التوصل إلى اتفاق.