ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الوزيرين اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، تمت دعوتهما للانضمام إلى المشاورات الأمنية التي يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة مع الوزراء وكبار المسؤولين الدفاعيين، بينما يستعد الاحتلال لاحتمال شن حزب الله هجومًا واسع النطاق.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الاجتماع في كيريا بتل أبيب، يأتي بعد ساعات من تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية ضد أهداف لحزب الله في لبنان بعد ظهر ومساء أمس السبت، وبعد أن أصدر المسؤولون الإسرائيليون قيودًا جديدة على سكان منطقة حيفا وشمالها.
ورغم أن بن جفير وسموتريتش لا تتم دعوتهما عادة إلى مثل هذه المشاورات الأمنية، فإن تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، يتضمن رد فعل من مكتب نتنياهو ينفي أن تكون الدعوات غير عادية.
ونقل التقرير عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "كما قلنا طوال الوقت، لا يوجد منتدى أمني محدود جديد. بل تتم دعوة وزراء مختلفين إلى المشاورات، حسب ما يقتضي الأمر".
وكان نتنياهو قد قام بحل مجلس الحرب الذي تم إنشاؤه في 11 أكتوبر الماضي، لإدارة الحملات العسكرية ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني، بعد أن انسحب زعيم الوحدة الوطنية بيني جانتس من الائتلاف في يونيو.
وفي الأشهر الأخيرة، حلت المشاورات المحدودة التي عقدها نتنياهو محل مجلس الحرب، الذي اجتمع في الأيام التي كان فيها جانتس وجادي آيزنكوت عضوين في الحكومة.
وحتى الآن، امتنع نتنياهو عن دعوة بن جفير -وهو عضو في الحكومة السياسية الأمنية الكبيرة- لأنه اشتبه في قيامه بتسريب فحوى الاجتماعات. وكان نتنياهو قد هاجمه علانية في وقتٍ سابقٍ، قائلًا إنه لكي يشارك في هذه الاجتماعات "عليه أن يثبت أنه لا يسرب أسرار الدولة". كما أن رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، استخدم حق النقض ضد إدراج بن جفير في المشاورات؛ كما ذكرت "يديعوت أحرونوت".