في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، أقدمت إسرائيل على تنفيذ ضربة جوية محددة الأهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، مُستهدفةً قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله اللبناني، علي كركي، وعدد من قيادات الحزب.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت قيادات حزب الله اللبناني، حيث يُعتبر "كركي" من الشخصيات البارزة التي نجت من محاولات الاغتيال السابقة.
خلفية استهداف "كركي"
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كركي، الذي يُعد الشخصية الثالثة في حزب الله اللبناني، يحمل أهمية توازي فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، وقد تم تعيينه خليفة للأخير بعد اغتياله في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وعرفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "كركي" بأنه أبرز شخصية عسكرية باقية في حزب الله بعد اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل حتى استهدفته اليوم في غارة محددة على الضاحية الجنوبي لبيروت.
من هو علي كركي؟
يعد "كركي" أرفع قائد عسكري في الحزب، كما أنه عضو ما يعرف باسم "المجلس الجهادي"، وهو الجناح العسكري والأمني لحزب الله.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد عين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علي كركي خلفا لفؤاد شكر "الحاج محسن" الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في يوليو الماضي.
وكان كركي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وحاولت تل أبيب اغتياله في فبراير من العام الجاري بقصف سيارة بمدينة النبطية، لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة.
ويعتبر كركي شخصية قوية في الحرب ضد إسرائيل بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبي الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب.
تفاصيل الضربة الإسرائيلية
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، أنه نفذ ضربة جوية في بيروت، دون أن يكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأهداف المستهدفة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن علي كركي كان الهدف الرئيسي في الغارة التي شنت على الضاحية الجنوبية، لكن مصيره لا يزال غير معلوم وفقًا لمصادر أمنية لبنانية.