ذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة تدرس إرسال صواريخ متوسط المدى لأوكرانيا، من أجل أسطولها الجديد من طائرات "إف-16"، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 375 مليون دولار، ومن المتوقع الإعلان عنها بعد غد الاثنين.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الحزمة التي لا تزال قيد الإعداد، ستشمل أيضًا ذخائر مدفعية وصواريخ دفاع جوي. مع احتمالية أن تتغير المحتويات قبل الإعلان الرسمي.
ويعتبر الصاروخ متوسط المدى، الذي تستخدمه بالفعل القوات الجوية والبحرية الأمريكية وعدد من الحلفاء، قادر على ضرب أهداف على بُعد أكثر من 70 ميلًا "ما يمنح أوكرانيا ترقية كبيرة للأسلحة التي تستخدمها لضرب القوات الروسية ويسمح لها بالقيام بذلك على مسافات أكثر أمانًا"، وفق التقرير.
وستكون الحزمة البالغة 375 مليون دولار هي أكبر حزمة ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ مايو الماضي، وقد تكون آخر عملية سحب رئاسية للمعدات قبل نهاية السنة المالية الأمريكية في 30 سبتمبر.
وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية مع الكونجرس على ترحيل المبلغ المتبقي من الصلاحيات الرئاسية للانسحاب من الميزانية، الذي يبلغ 5.8 مليار دولار، إلى السنة المالية المقبلة.
وحسب التقرير، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، في وقت يكافح المشرعون الأمريكيون للتوصل إلى خطة لتجنب إغلاق الحكومة في الأول من أكتوبر المقبل، وهو ما سيحدث إذا لم يتم تمرير أي تدبير تمويلي مؤقت في الوقت المناسب.
ضغوط زيلينسكي
رغم أن الصواريخ الجديدة لا تتمتع بالمدى الذي كانت كييف تطلبه، لكنها ستعطي الطيارين الأوكرانيين سلاحًا جديدًا وقويًا، في الوقت الذي تقاتل فيه كييف القوات الروسية المتقدمة في شرق البلاد، حيث كانت القوات الأوكرانية تفقد الأرض ببطء.
ويسمح مدى الصواريخ الجديدة، الذي يزيد على 70 ميلًا، للطيارين الأوكرانيين بالابتعاد عن الخطوط الأمامية والدفاعات الجوية الروسية، ما يمنح كييف طريقة جديدة لاستهداف تلك الدفاعات ومستودعات الأسلحة في الخطوط الأمامية، ما قد يعقد العمليات بالنسبة للقوات الروسية.
ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على البيت الأبيض للسماح لقواته باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى، وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية الصنع في عمق روسيا، ولكن دون جدوى.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، الجمعة المقبل في البيت الأبيض، حيث سيقدم خطته لإنهاء الحرب. ومن المتوقع أيضًا أن يقدم حجته لرفع القيود المفروضة على الصواريخ.
والشهر الماضي، زار وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، وأندريه يرماك مستشار زيلينسكي، واشنطن لتقديم أهداف محتملة للإدارة الأمريكية وبريطانيا لضربها داخل روسيا.
وبينما تقول الولايات المتحدة إن روسيا نقلت معظم طائراتها ومستودعات الأسلحة بعيدًا عن مدى الصواريخ الأوكرانية، لكن المسؤولين الأوكرانيين ما زالوا مهتمين باستهداف المراكز اللوجستية ومراكز القيادة والسيطرة الأقرب إلى حدودها؛ حسب "بوليتيكو".