أعلنت الصين، اليوم الجمعة، أنها سـتستأنف تدريجيًا" استيراد ثمار البحر من اليابان، بعد فرضها حظرًا شاملًا في أغسطس العام الماضي بسبب تسرب المياه من محطة الطاقة النووية اليابانية المتضررة في فوكوشيما.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية إن "الصين ستبدأ تعديل التدابير ذات الصلة استنادًا إلى الأدلة العلمية وتستأنف تدريجيًا استيراد ثمار البحر اليابانية التي تستوفي القواعد والمعايير".
وأجرى المسؤولون الصينيون واليابانيون أخيرًا جولات من المشاورات، بشأن تصريف المياه من محطة فوكوشيما دايشي المتضررة، حسبما قالت الوزارة.
وأضافت أن اليابان تعهدت "بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وبذل قصارى جهدها لتجنب ترك (أي) تأثير سلبي على الصحة البشرية والبيئة، وإجراء تقييمات مستمرة للتأثير على البيئة البحرية والنظم الأيكولوجية البحرية".
في 2011 كانت ثلاثة من مفاعلات فوكوشيما دايشي في شمال شرق اليابان تعمل عندما ضرب تسونامي المحطة عقب زلزال وتسونامي أسفرا عن مقتل نحو 18 ألف شخص، ما أدى إلى ذوبان أنظمة التبريد وتسبب بأسوأ كارثة نووية منذ تشرنوبل.
وبعدها قامت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المشغلة للمحطة، بجمع المياه الملوثة أثناء تبريد المفاعلات المتضررة إلى جانب المياه الجوفية والأمطار التي تسربت إلى الداخل.
بدأت اليابان في نهاية أغسطس 2023 بتصريف المياه المخزنة في موقع المحطة إلى المحيط الهادئ بعد معالجتها للتخلص من معظم موادها المشعة، باستثناء التريتيوم الذي لا يشكل خطورة إلا بكميات عالية التركيز.
وانتقدت الصين بشدة تصريف المياه المعالجة من المحطة إلى البحر، رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرحت به.
وردت الصين بتعليق كل وارداتها من منتجات البحر اليابانية في صيف 2023 قبل أن تتبعها روسيا بعد بضعة أشهر في "تدبير احترازي".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء الأربعاء عن مسؤول كبير في قطاع الصحة قوله إن موسكو ستبقي على الحظر.