بينما فجرت إسرائيل، اليوم الأربعاء، آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية الشخصية التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الموجة الثانية من العملية الاستخباراتية الإسرائيلية "بدأت بالفعل"، وفق ما قاله مصدران مطلعان على العملية.
وعصر اليوم الأربعاء، أثناء تشييع جثامين بعض عناصر حزب الله الذين قتلوا في الهجوم الأول، وقعت الموجة الثانية من التفجيرات.
ولفت "أكسيوس" إلى أن "الموجة الثانية من هذه الهجمات السرية تشكل خرقاً أمنيًا خطيرًا آخر في صفوف حزب الله، وتزيد من الضغوط على الجماعة اللبنانية المسلحة".
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد ذكرت، قبل قليل، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في الانفجارات التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادره أن أجهزة الاتصال اللاسلكية "تم تفخيخها مسبقًا من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ثم تسليمها إلى حزب الله كجزء من نظام الاتصالات الطارئة الخاص بالجماعة، والذي كان من المفترض استخدامه أثناء الحرب مع إسرائيل". ما يؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بمنظومة القيادة والسيطرة العسكرية لحزب الله اللبناني.
وينقل "أكسيوس" عن أحد المصادر أن عددًا كبيرًا من أجهزة الاتصال اللاسلكية "كانت مخزنة في مستودعات حزب الله، بما أنها كانت مخصصة للاستخدام فقط خلال الحرب مع إسرائيل".
وأشار المصدران إلى أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات هو زيادة حالة الارتياب والخوف في صفوف حزب الله اللبناني، في محاولة للضغط على قيادة الجماعة لتغيير سياستها فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.
وقال أحد المصدرين إن "الهدف كان إقناع حزب الله بأن من مصلحته أن يقطع علاقته بحماس، ويبرم اتفاقًا منفصلًا لإنهاء القتال مع إسرائيل بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف المصدران أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني "جاء على خلفية التقييم الذي يفيد بأن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة النداء من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني في أجهزة الاتصال اللاسلكية".