الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تفجير أجهزتها.. الشركة المصنعة لـ "بيجر" تتنصل من الاختراق الكبير

  • مشاركة :
post-title
جهاز النداء الآلي (بيجر) المنفجر من طراز AR-924

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قالت شركة "جولد أبولو" التايوانية، اليوم الأربعاء، إنها سمحت باستخدام علامتها التجارية المسجلة على أجهزة النداء الآلي (بيجر) التي انفجرت أمس الثلاثاء في لبنان -وزُعم مسؤولية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن اختراقها- عبر شركة "باك للاستشارات"، وهي شركة مقرها العاصمة المجرية بودابست.

ولفتت الشركة التايوانية إلى أن الأجهزة التي كان يحملها أعضاء جماعة حزب الله اللبناني تم تصنيعها وبيعها في الواقع بواسطة الشركة المجرية؛ كما أفادت عدة تقارير إعلامية.

وتم الإعلان عن طراز جهاز النداء الآلي AR-924 على موقع الشركة التايوانية باعتباره "جهازًا متينًا" يستخدم بطارية ليثيوم، وقد تمت إزالة هذا الإعلان من الموقع عقب التفجيرات.

وقالت شركة "جولد أبولو"، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "نحن نسمح للشركة المجرية باستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق محددة، ولكن تصميم وتصنيع المنتجات هو مسؤولية الشركة وحدها".

وأضاف البيان: "فيما يتعلق بنموذج جهاز النداء AR-924 المذكور في التقارير الإعلامية الأخيرة عن لبنان، نوضح أن هذا النموذج يتم إنتاجه وبيعه بواسطة شركة "باك للاستشارات".

وقال مؤسس شركة "جولد أبولو" والرئيس التنفيذي لها، هسو تشينج كوانج لشبكة NPR الأمريكية، اليوم الأربعاء: "لم يكن هناك أي شيء في تلك الأجهزة التي قمنا بتصنيعها أو تصديرها لهم (يقصد الشركة المجرية)".

وأضاف هسو أن أجهزة الاستدعاء "كانت مختلفة تمامًا عن تصميمات جولد أبولو، واستخدمت شريحة لا تستخدمها جولد أبولو في نماذجها الخاصة"؛ لافتًا إلى أن علاقة العمل بين الشركتين بدأت قبل ثلاث سنوات، ووصف التحويلات المالية للشركة المجرية بأنها "غريبة".

وأوضح هسو أن شركة "باك للاستشارات" دفعت لشركة "جولد أبولو" من حساب مصرفي في الشرق الأوسط "تم حظره مرة واحدة على الأقل من قبل بنك جولد أبولو التايواني"، حسب قوله، متابعًا أن الأمر "كان غير مريح أبدًا". كما نقلت عنه "رويترز".

شركة غامضة

وفق شبكة CBS News، تُظهر السجلات التجارية لوزارة العدل المجرية أن شركة "باك للاستشارات" تم تسجيلها كشركة في مايو 2022.

وكان وفد من المشرعين الإسرائيليين قد زار الرئيسة التايوانية تساي انج ون في أبريل الماضي، بهدف "الاستفادة من نقاط قوتنا الصناعية ومواصلة تعميق شراكتنا"، بحسب بيان أصدره مكتب الرئيسة التايوانية في ذلك الوقت.

ولا يذكر ملف الشركة على موقع "لينكد إن" خدمات التصنيع. بل، فقط، يصف عملها بأنه "استشارات وخدمات الأعمال". أما الرئيس التنفيذي للشركة، كريستيانا بارسوني أركيدياكونو، فيشير ملفها الشخصي على موقع "لينكد إن" إلى أنها عملت في عدد من المناصب في مفوضية الاتحاد الأوروبي، واليونسكو، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تصريح للشبكة الأمريكية، نفى زولتان كوفاكس، المتحدث باسم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، علم مكتب رئيس الوزراء بتورط بلاده بأي شكل؛ لافتًا في منشور اليوم الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الشركة "هي وسيط تجاري، وليس لها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر. ولديها مدير واحد مسجل في عنوانها المعلن، والأجهزة المشار إليها لم تكن في المجر أبدًا".

وقال كوفاكس: "خلال التحقيقات الإضافية، تتعاون أجهزة الأمن الوطني المجرية مع جميع الوكالات والمنظمات الشريكة الدولية ذات الصلة".